وقال قائد الشرطة الاتحادية، الفريق رائد شاكر جودت، في بيان صحافي، إنّ "قوات الشرطة الاتحادية كسرت الخطين الأول والثاني من دفاعات "داعش" في المدينة القديمة"، مبيناً أنّ "القوات توغلت بمسافة 150 متراً في عمق المدينة القديمة، من جهة باب البيض، ودمرت مواضع للقناصين والرشاشات الثقيلة، وثلاث عجلات مفخخة، وقتلت 15 إرهابياً".
وأضاف أنّ "وحدات الشرطة الاتحادية مستمرة بتقدمها شمالاً في حي الشفاء لاستعادة مستشفى الجمهوري".
من جهته، أكد مصدر عسكري لـ"العربي الجديد" أنّ "صعوبات كبيرة تعترض طريق القوات العراقية التي تحاول التقدّم في عمق المدينة القديمة"، مبيناً أنّ "القوات تقاتل في محاور كراج بغداد وضفة النهر وباب الطوب وباب سنجار".
وأضاف المصدر العسكري أنّ "التنظيم أعدّ سيارات مفخخة بأعداد كبيرة، وفجّر عدداً منها بطرق القوات المتقدمة، كما هاجمهم بعدد من الانتحاريين"، موضحا أنّ "اشتباكات عنيفة تدور حاليا في كل المحاور، خصوصا في باب الطوب".
وأشار إلى أنّ "القوات توغلت بنسبة بسيطة نحو المدينة في ذات المحور، لكنّ قوة الاشتباكات أجبرتها على التراجع البسيط"، مؤكداً أنّ "الاستعانة والتنسيق مع طيران التحالف الدولي مستمرّة، وقد وجّه الطيران ضربات دقيقة على دفاعات التنظيم".
وأكد المتحدث ذاته أنّ "القوات لم تتجاوز بعد خطوط الدفاع التي وزعها تنظيم "داعش" على شكل خطوط متتابعة، وعززها بسواتر ترابية ونقاط حراسة"، مبيناً أنّ "المعركة بدت صعبة جدّاً، بسبب حرص القوات على عدم استخدام القصف بالأسلحة الثقيلة، إلّا في الحالات الضرورية خوفاً على سلامة المدنيين".
وأكد أنّه "يصعب حسم المعركة خلال أيّام شهر رمضان، لأنّ "داعش" عزّز من دفاعاته خلال الفترة السابقة بشكل كبير، وهو يتحصّن بالمدنيين لإعاقة أي تقدم".
وكانت القوات العراقية قد بدأت اليوم بعملية اقتحام مدينة الموصل القديمة، لأجل تحريرها من سيطرة تنظيم "داعش"، إذ تعد المدينة القديمة من آخر معاقله في الموصل، ويتحصّن فيها التنظيم بشكل كبير.