صراع الاستفتاء يهدد مناطق المسيحيين... ومطالبات بتشكيل قوات لحمايتها

17 سبتمبر 2017
ضغوطات كبيرة على المسيحيين (صافين حامد/فرانس برس)
+ الخط -


في خضم الصراع الدائر بين بغداد وأربيل بشأن استفتاء انفصال كردستان، يبدي المسيحيون في البلاد تخوفهم على مستقبل مناطقهم المتنازع عليها، وما تواجهه من مصير مجهول، مطالبين بمنحهم فرصة تشكيل قوة مسيحية لحماية تلك المناطق. 

وقال النائب عن المكون المسيحي، عماد يوخنا لـ"العربي الجديد"، إنّ "المسيحيين يتعرضون لضغوطات كبيرة لمحاولة إشراكهم في الصراع السياسي بشأن الاستفتاء، وإجبارهم على المشاركة فيه"، مبينا أنّ "المكون المسيحي هو مكون مسالم، ولا يجب أن يجبر على الدخول في مثل هذه المشاريع، ويتحتم على الحكومة أن توفر الحماية الكاملة للمسيحيين". 

وأضاف يوخنا أنّ "المكونات العراقية كلّها، من عرب وكرد، لديها قوات خاصة، بينما المسيحيون ليس لديهم أي قوة خاصة"، داعيا الحكومة إلى "منح المسيحيين فرصة حماية أنفسهم ومناطقهم، فالحماية الذاتية أصبحت ضرورة ملحة، ويجب على الحكومة أن تنفذ هذا الشيء".

وذكر أن: "نحن اليوم بحاجة إلى تشكيل قوات من المنطقة وتدريبها وتأهيلها، وإعطائنا الفرصة لحماية مناطقنا وممتلكاتنا من أي خطر يواجهها"، مشددا على ضرورة أن تكون هناك "إدارة حرة مستقلة في منطقة سهل نينوى، ذات الغالبية المسيحية، من دون أن يكون فيها تدخل حزبي وسياسي من هذا الطرف أو ذاك، وعلى الحكومة فرض هذا الواقع".

وتتعرض مناطق المسيحيين، ومنها منطقة سهل نينوى، إلى ضغوطات سياسية للمشاركة في الاستفتاء، إذ إنّ المسيحيين يرفضون زجهم بهذا الصراع السياسي، كونهم ليسوا طرفا فيه، بينما تتجاهل الحكومة العراقية مطالبهم، الأمر الذي منح حكومة الإقليم فرصة الضغط عليهم.

بدوره، أكد رئيس كتلة الرافدين البرلمانية المسيحية، النائب يونادم كنا، أنّ كتلته "ترفض شمول منطقة سهل نينوى بالاستفتاء"، وقال، في تصريح صحافي، إنّ "كتلتنا انسحبت من جلسة برلمان كردستان التي عقدت الجمعة، وصوت فيها على إجراء الاستفتاء".

وأضاف كنا: "لا نقبل بالاستفتاء، وإنّ كل من يلتقي برئيس الإقليم، مسعود البرزاني، مّمن يدعون تمثيل المسيحيين في سهل نينوى، هم لا يمثلوننا"، مشدّدا على أنّ "موقفنا واضح من الاستفتاء، فنحن نرفضه ولا نشارك به".

يشار إلى أنّ البرلمانيين المسيحيين يؤكدون مرارا عدم قدرة الحكومة على توفير الحماية اللازمة لمناطقهم.