أظهرت نتائج الانتخابات الأميركية، التي صدرت أول من أمس، خللاً لجهة شركات الإحصاء، التي بينّت فوز المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون لأشهر قبل النتائج النهائية، لتعلن النتائج النهائية عن فوز دونالد ترامب على كلينتون بفارق، اعتبره البعض بسيطاً، ما تسبب في حرج كبير لهذه الشركات، ومطالبة البعض بمحاسبتها على الخديعة، وفق ما تحدث الإعلام الأميركي.
دون شك، فإن شركات الإحصاء في لبنان ليست أفضل حالاً من الولايات المتحدة الأميركية، فقد بدأ الصراع منذ سنوات بين مجموعة من الشركات نفسها، التي تتولى إحصاء عدد المشاهدين على القنوات التلفزيونية اللبنانية، ونشر هذه النتائج عبر الإعلام، ضمن دائرة المنافسة الشرسة بين المحطات اللبنانية المحلية، الخاضعة هي أيضاً لحكم الزعامات السياسية والمصالح التجارية لأصحابها.
تحتدم منافسة شركات الإحصاءات في لبنان، تحديداً في شهر رمضان، من كل عام، إذ تكون الوجبة التلفزيونية من مسلسلات وبرامج في عز عطائها، وهذا ما أثير أخيراً بين ثلاث محطات تلفزيونية لبنانية، الجديد وLBCI وmtv. منافسة وصل بعضها إلى القضاء، خصوصاً بين محطتي الجديد وLBCI، فالجديد تعتبر نفسها أنها في المقدمة لجهة حصاد أكبر نسبة مشاهدة لنشرتها الإخبارية، إضافة إلى تفوقها في مواسم محددة، كباقة برامج شهر رمضان التي تقدم مجموعة جيدة من المسلسلات الحصرية، كعرض أول، فيما حاولت LBCI وعبر شركتي إحصاء، إيبسوس ستات، وJFK
إظهار أنها الأولى.
لكن الجديد تقول إن هذه الشركات هي فروع موالية للمحطة ونشأت من قبل LBCI، ما يحمل المتابع على الشك في النتائج النهائية التي ستخضع بالتالي لرغبة مالك الشركة أو المساهم بها.
لكن كل ذلك لم يثن المحطات التلفزيونية عن الإعلان، بل التشديد، على مقولة إنهم أوائل، في معرض ردود فعل على المحطات المنافسة، وفتح سجال كبير بين محطة وأخرى على الفوز بالمراتب الأولى.
محطة MTV اللبنانية لم ترض بالسجال بين شاشتين متنافستين، فدخلت هي أيضاً على خط التنافس. وعلى الرغم من اهتمامها المتواضع بخارطة شهر رمضان، الخاصة بالبرامج والمسلسلات، خرجت هذا العام لتقول إنها أيضاً كسبت المعركة بعد أن منحت LBCI النجاح لنفسها. وبحسب شركتي "إيبسوس سات" وGFK المواليتين لـLBCI، فإن مسلسل "مش أنا" و"وين كنتي"، اللذين عرضا على المحطة في رمضان، قد فازا بالمراتب الأولى لبنانياً دون منافس، الأمر الذي اعتبرته MTV إساءة لها، فقالت إن مسلسل "يا ريت" تفوّق على كل المسلسلات اللبنانية المحلية، وحصد المراتب الأولى، وطلبت من منتج المسلسل، جمال سنّان، القيام بحفل كبير يجمع الصحافيين للإعلان عن النتيجة، من باب منافسة المحطتين، وتوظيف الفوز لكسب المعلنين.
بين شركات إحصاء أميركية وشركات إحصاء لبنانية، استطلاعات الرأي لا تأتي بالحقيقة كاملة، لجهة من يفوز بالمرتبة الأولى ومن هم في المراتب التالية، ثمة استغباء للمشاهد في لبنان، بحسب مصلحة المحطات نفسها، التي تزايد على "المُنتج" أو المسلسل، وتحاول القول: أنا في المرتبة الأولى، ولو على حساب المصداقية.
اقــرأ أيضاً
دون شك، فإن شركات الإحصاء في لبنان ليست أفضل حالاً من الولايات المتحدة الأميركية، فقد بدأ الصراع منذ سنوات بين مجموعة من الشركات نفسها، التي تتولى إحصاء عدد المشاهدين على القنوات التلفزيونية اللبنانية، ونشر هذه النتائج عبر الإعلام، ضمن دائرة المنافسة الشرسة بين المحطات اللبنانية المحلية، الخاضعة هي أيضاً لحكم الزعامات السياسية والمصالح التجارية لأصحابها.
تحتدم منافسة شركات الإحصاءات في لبنان، تحديداً في شهر رمضان، من كل عام، إذ تكون الوجبة التلفزيونية من مسلسلات وبرامج في عز عطائها، وهذا ما أثير أخيراً بين ثلاث محطات تلفزيونية لبنانية، الجديد وLBCI وmtv. منافسة وصل بعضها إلى القضاء، خصوصاً بين محطتي الجديد وLBCI، فالجديد تعتبر نفسها أنها في المقدمة لجهة حصاد أكبر نسبة مشاهدة لنشرتها الإخبارية، إضافة إلى تفوقها في مواسم محددة، كباقة برامج شهر رمضان التي تقدم مجموعة جيدة من المسلسلات الحصرية، كعرض أول، فيما حاولت LBCI وعبر شركتي إحصاء، إيبسوس ستات، وJFK
إظهار أنها الأولى.
لكن الجديد تقول إن هذه الشركات هي فروع موالية للمحطة ونشأت من قبل LBCI، ما يحمل المتابع على الشك في النتائج النهائية التي ستخضع بالتالي لرغبة مالك الشركة أو المساهم بها.
لكن كل ذلك لم يثن المحطات التلفزيونية عن الإعلان، بل التشديد، على مقولة إنهم أوائل، في معرض ردود فعل على المحطات المنافسة، وفتح سجال كبير بين محطة وأخرى على الفوز بالمراتب الأولى.
محطة MTV اللبنانية لم ترض بالسجال بين شاشتين متنافستين، فدخلت هي أيضاً على خط التنافس. وعلى الرغم من اهتمامها المتواضع بخارطة شهر رمضان، الخاصة بالبرامج والمسلسلات، خرجت هذا العام لتقول إنها أيضاً كسبت المعركة بعد أن منحت LBCI النجاح لنفسها. وبحسب شركتي "إيبسوس سات" وGFK المواليتين لـLBCI، فإن مسلسل "مش أنا" و"وين كنتي"، اللذين عرضا على المحطة في رمضان، قد فازا بالمراتب الأولى لبنانياً دون منافس، الأمر الذي اعتبرته MTV إساءة لها، فقالت إن مسلسل "يا ريت" تفوّق على كل المسلسلات اللبنانية المحلية، وحصد المراتب الأولى، وطلبت من منتج المسلسل، جمال سنّان، القيام بحفل كبير يجمع الصحافيين للإعلان عن النتيجة، من باب منافسة المحطتين، وتوظيف الفوز لكسب المعلنين.
بين شركات إحصاء أميركية وشركات إحصاء لبنانية، استطلاعات الرأي لا تأتي بالحقيقة كاملة، لجهة من يفوز بالمرتبة الأولى ومن هم في المراتب التالية، ثمة استغباء للمشاهد في لبنان، بحسب مصلحة المحطات نفسها، التي تزايد على "المُنتج" أو المسلسل، وتحاول القول: أنا في المرتبة الأولى، ولو على حساب المصداقية.