نشرت صحيفة ديلي ميل مقابلة مع أندرو وينريب، وهو صديق مقرب من "دودي الفايد"، الذي فارق الحياة في حادث سير بصحبة الأميرة ديانا، قبل عشرين سنة.
وتحدث وينريب الذي يعمل كمخرج سينمائي وتلفزيوني عن رغبته في ألا يكون صديقه الفايد على هامش التاريخ، وأن يكون عالقاً في ذاكرة الناس. مشيرا إلى أن وجود الأميرة ديانا طغى على كل شيء.
وأوضح أنه مهتم كثيراً بألا يُنسى الفايد، الذي أصبحت حياته وإرثه هامشيين. فالجميع يعرفون أنه حبيب ديانا وابن رجل ثري فارق الحياة مع الأميرة، لكن وينريب يرغب في أن يعرف الناس عن شخصيته وحياته أكثر.
وذكر أن الفايد كان منتجاً سينمائياً بهوليوود، وله فيلم فاز بجائزة الأوسكار، وكان ينتظره مستقبل مهني واعد في هوليوود.
عمل وينريب مع الفايد كمطور أفلام في أواخر الثمانينيات، وقال إنه حظي بمعرفته بدقة خلال الوقت الذي أمضياه معاً، وحدثه عن قصص من ماضيه، ونشأته في عائلة ثرية، حيث اعتاد على الحياة المرفهة والامتيازات، وكان يقضي وقته بين فرنسا ومصر.
لكن ثراء والده لم يحمه من التعرض للتنمر في المدرسة، لكونه كان يتمتع بقامة أقصر من أقرانه، بالإضافة إلى أصوله العربية، حيث كان يتعرض لمضايقات على أساس أنه "العربي القصير".
واعترف دودي الفايد لصديقه بأن سلاحه للدفاع عن نفسه في ذلك الوقت كان المال، فهو لم يكن قادراً على القتال جسدياً.
وقال وينريب إن صفة الكسل التي اشتهر بها صديقه لم تكن منصفة تماماً، ويعتبر أنه كان يتمتع بدافع كبير للنجاح.
وركز على أن الكثيرين لا يعرفون حتى الآن بأن دودي فاز بالأوسكار عن أحد الأفلام التي أنتجها.
إذ موّلت شركته "ألايد ستارز" ستة أفلام في هوليوود، منها "Chariots of Fire"، الذي فاز بالأوسكار كأفضل فيلم عام 1981.
وختم أندرو حديثه بالقول إنه ما يزال لا يصدق أن دودي وديانا ماتا، رغم مرور عشرين عاماً على ذلك.
(العربي الجديد)