صدمة وسخرية من تعيين جونسون وزيراً للخارجية البريطانية
تعيينه يثير مخاوف كثيرين (تويتر)
لم يلقَ خبر تعيين عمدة لندن السابق، بوريس جونسون، وزيراً للخارجية البريطانية، الترحيب الكبير؛ إذ تلقت شخصيات سياسية ومؤسسات إعلامية الخبر بدهشة، كما انطلقت النكات ومشاعر الغضب من تعيينه، على مواقع التواصل الاجتماعي.
وعيّنت رئيسة الوزراء البريطانية الجديدة، تيريزا ماي، بوريس جونسون،
وزيراً للخارجية، ليشرف على
مغادرة سلِسة لبريطانيا من الاتحاد الأوروبي، إلاّ أن تاريخه المرتبط بأخطاء دبلوماسية فادحة، أثار مخاوف لدى الصحافة والسياسيين، ممّا انعكس ذلك على مواقع التواصل الاجتماعي.
وذكّرت الصحافة العالمية بأخطاء جونسون الدبلوماسية، بعدما تلا قصيدة هجائية تهاجم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ووصف الرئيس الأميركي باراك أوباما بالمنافق، إضافة إلى تعليقه على أصول أوباما الكينية.
وقالت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، إن جونسون قال بضعة أشياء غير الدبلوماسية على الإطلاق. ووصفته صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية بالانتهازي. أما أحد كتاب أعمدة صحيفة "دير شبيغل" الألمانية فقد علّق على تعيينه بسخرية، قائلاً "ها ها، برويس جونسون وزيراً للخارجية، لا أستطيع التوقف عن الضحك، البريطانيون مجانين".
أما السياسيون، فلم يُخفوا عدم رضاهم عن تعيين جونسون، حيث غرّد رئيس وزراء السويد، كارل بيلديت، عبر "تويتر"، قائلاً "أتمنى أن تكون مزحة"، بينما وصفه وزير الخارجية الفرنسي، جون مارك أيرو، بالكاذب.
هذا، وتناقلت مواقع التواصل الاجتماعي النكات ومشاعر الغضب حول خطوة التعيين، حيث نشروا صوراً تظهر ردود أفعال السياسيين المندهشة، وتساءل مغرد "كيف ولماذا هو بالضبط؟"، وشبّهته مغردة بمرشح الرئاسة الأميركي ترامب. ولم يخفِ آخرون مخاوفهم من قدرة بوريس فعلاً أن يكون على رأس منصب حساس كالمخابرات الخارجية.