صدمة للكرة التونسية..وفاة مشجع غرقاً بعد مطاردة الشرطة

01 ابريل 2018
وفاة المشجع شكلت حالة غضب لدى الجماهير (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -
استيقظ الشارع الرياضي التونسي، صباح الأحد، على خبر العثور على مشجع للنادي الإفريقي ميتا في أحد الوديان القريبة من الملعب الأولمبي برادس، جنوب العاصمة تونس، في محافظة بن عروس.

وكان المشجع الذي يدعى عمر العبيدي في عداد المفقودين منذ مساء السبت الماضي في وادي مليان القريب من الملعب، كما أنه لم يتجاوز من العمر سن التاسعة عشرة، وهو ينتمي إلى إحدى مجموعات أنصار النادي الإفريقي.

وصرح شقيق الفقيد بأن أخيه كان مطارداً برفقة مجموعة من مشجعي النادي الإفريقي الذين حاولوا اجتياز وادي مليان القريب من ملعب رادس سباحة، إلا أن شقيقه الذي لا يجيد السباحة لم ينجح في عبور الوادي فتعرض للغرق.

وحمل شقيق الراحل قوات الشرطة مسؤولية وفاة شقيقه، بسبب ما سلطته عليه من عنف ومطاردة خارج الملعب، وجاء في شهادة أخي الفقيد أن شقيقه توصل إلى مطارده قائلا له "إنه لا يجيد السباحة" إلا أن الشرطي لم يعبأ بتوسلاته وأرغم الشاب على السباحة في مياه عميقة وهو لا يجيد السباحة لتكون نهايته غرقا.

وخلفت الحادثة غضبا كبيرا بين مختلف مشجعي الفرق الرياضية في تونس من دون استثناء، معبرين عن امتعاضهم من تعامل أجهزة الشرطة مع الجماهير الرياضية داخل وخارج المنشآت الرياضية.


وكان المشجع محاصرا برفقة أصدقائه الذين يشكلون مجموعة ''الفاندلاز'' التي وقعت في مشاجرة  كبيرة مع مجموعة أخرى، وقاموا بتبادل العنف وتكسير بعض تجهيزات الملعب.

وتم إخراج المشجعين من الملعب بعد استخدام القوة المفرطة، وتمت ملاحقتهم خارج الملعب وصولا للوادي القريب من الملعب، فكانت النتيجة سقوط المشجع في الوادي وفقدانه ليلة كاملة، قبل أن تعثر عليه الوحدات المختصة في الغطس للدرك المدني التونسي في ساعات الصباح الأولى من اليوم الأحد. ولم يصدر بيان رسمي من قبل وزارة الداخلية التونسية لتوضيح ملابسات ما حصل.

دلالات
المساهمون