صحيفة مصرية تحتجب بسبب "صورة الرسول"

24 ديسمبر 2014
شعار الصحيفة
+ الخط -
نشرت صحيفة "فيتو" المصريّة، صورة مزعومة للنبي في صفحتها الأولى، زاعمةً أنها أول صورة للنبي. واعتبر متابعون أنّ الصورة غير لائقة بمقام النبي، ورأوا أنّ الصحيفة تخطّت محرّمات في العالم الإسلامي.

الصحيفة، التي يموّلها رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس، سحبت نسخ الإصدار الأسبوعي من الأسواق. وأصدرت الصحيفة بياناً توضيحياً، وأحالت المسؤولين عن نشر الصورة، وعلى رأسهم رئيس التحرير عصام كامل للتحقيق.

وقالت الصحيفة في بيان: "مع إدراك مجلس الإدارة أن العنوان تمت صياغته بشكل خاطئ مما أدى إلى ردود فعل غاضبة. العنوان ليس له علاقة بالموضوع الذي كشف زيف الصورة المزعومة للرسول، وهي في الحقيقة، لشاب تونسي التقطها مصور ألماني عام 1924".  وأضاف البيان: "قرر مجلس الإدارة وقف جميع المسؤولين عن صياغة العنوان الخاطئ عن العمل وإحالتهم للتحقيق، وتكليف زكريا خضر مدير التحرير بالقيام بمهام رئيس التحرير، وإيقاف صدور الصحيفة الورقية الأسبوعية لحين انتهاء التحقيقات". 

إلا أن سحب الإصدار الأسبوعي المتسبب في الأزمة لم يوقف ردود الأفعال الغاضبة على هذ "الخطيئة الكبرى"، فمواقع الأخبار المؤيدة للنظام لم تتضامن مع "فيتو"، وكانت أول الشامتين في الصحيفة، وتبرأت مما فعلته زميلتهم، وأفردت لها عدة أخبار قامت من خلالها بنقدها بشكل لاذع. 

رئيس تحرير الصحيفة عصام كامل، تحدّث عن الموضوع في مداخلة هاتفية مع الإعلامي خالد صلاح على قناة "النهار"، إذ قال إنّه "زار بيت الخميني ووجد الصورة على حائط بيته، وعلم أن الإيرانيين ينوون إنتاج فيلم عن حياة الرسول، مستعينين بالصورة الأزمة، وأراد توضيح الالتباس للقراء". وأكد التزامه "بأي قرار من مجلس إدارة الصحيفة، حول مانشيت "فيتو" في صفحتها الأولى". وأضاف: "استقالتي جاهزة حال ثبوت الإساءة للرسول عليه الصلاة والسلام".
 
على وسائل التواصل الإجتماعي، كانت بعض ردود الفعل الغاضبة من الموضوع. وقال أحد المستخدمين: "الاستهزاء بالإسلام وصل أن جريدة فيتو تنشر صورة وتكتب أول صورة للرسول، وبعد ما الناس تهاجمهم يسحبون العدد من السوق".  
 
ورأى الإعلامي وسام عبد الوارث أنّ سحب النسخة كان كافياً، وقال: "‏مجلس إدارة فيتو يوقف رئيس التحرير عن العمل، ويحيله للتحقيق، ويمنع صدور العدد الأسبوعي لما تضمنه من أخطاء في حق الرسول، شكرا إدارة فيتو".