يتواصل الجدل في الجزائر وفرنسا حول اللاعبين مزدوجي الجنسية والمنتخب الذي سيختارون تمثيله دولياً، "محاربي الصحراء" أم منتخب "الديوك"؟ خاصة هذا الموسم الذي يشهد تواجد العديد من الشباب المتألقين، على غرار ثلاثي ليون، حسام عوار، ريان شرقي وأمين غويري، وكذلك لاعب بوردو ياسين عدلي وغيرهم.
ويظلّ لاعب خط الوسط حسام عوار، الاسم الأكثر إثارة للجدل خلال الفترة الأخيرة، فزيادة على موهبته الكبيرة والتألق الذي يقدمه مع فريق "لوال" إلا أن مستقبله الدولي ما زال مُبهماً، رغم أن آخر التقارير الإعلامية الفرنسية، تؤكد أن اللاعب يضع المشاركة ببطولة أمم أوروبا 2020 مع منتخب فرنسا هدفاً أول بالنسبة له.
ووفقاً لصحيفة "ليكيب"، فإن حسام عوار (21 عاماً) يعمل على التألق مع فريقه هذا الموسم، من أجل جذب اهتمام المدير الفني للمنتخب الفرنسي، ديديه ديشامب، ودعوته لمعسكر شهر مارس/ آذار المقبل، ويكون بذلك الظهور الأول له مع بطل العالم، ونقطة الانطلاقة لكسب ثقته من أجل التواجد في العرس الأوروبي الصيف المقبل.
وكان لاعب الوسط الشاب المطلوب في العديد من الأندية الكبيرة، قريباً جداً من اللعب لمنتخب فرنسا في المعسكر الذي أقيم شهر أكتوبر/ تشرين الماضي لتعويض نجم مانشستر يونايتد بول بوغبا المصاب، لكن عوار تعرض بدوره لإصابة مع ليون حرمته من تدشين ظهوره مع المنتخب الفرنسي.
وأكدت الصحيفة في تقريرها أن حسام عوار عازم على تمثيل المنتخب الفرنسي، رغم إدراكه التام للمنافسة القوية الموجودة في خط وسط منتخب "الديوك"، إلا أنه واثق من كسب مكانة على حساب تراجع مستوى بعضهم مقارنة بما كان عليه الحال في فترة مونديال روسيا، على غرار بليز ماتويدي، وكورتين توليسو، وحتى بول بوغبا الغائب منذ فترة بسبب الإصابات المتتالية.
والظاهر حسب ما جاء في المجلة الفرنسية، فإن الاتحاد الجزائري لكرة القدم، في طريقه لخسارة لاعب آخر من مزدوجي الجنسية مثلما كان الحال مع لاعب ليون السابق نبيل فقير، ولو أن المدير الفني لأبطال أفريقيا، جمال بلماضي، دائماً يؤكد رفضه التام التوسل لأي لاعب مهماً كان اسمه وحجمه للعب لمنتخب أصوله، بحكم امتلاكه للاعبين قادرين على تأدية الواجب، مثلما كان الحال ببطولة أمم أفريقيا الماضية.