صحيفة كردية تكشف علاقة حزب "PYD" السوري بإيران والأسد

17 يونيو 2015
زعيم الحزب الكردي السوري (PYD) صالح مسلم
+ الخط -
ذكرت صحيفة كردية نقلاً عن مصدر خاص بها، أن حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري الذي يسيطر على معظم المناطق الكردية بشمال شرق سورية، يواصل تعزيز علاقاته بالسلطات العراقية، حيث ينتظر منه أن يقوم بدور في عملية دعم نظام الأسد من خلال نقل الأسلحة والمساعدات من بغداد إلى سورية.

وأشار تقرير لصحيفة "Bas" التي تصدر باللغة الكردية في أربيل بشكل أسبوعي، إلى أن رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري المعروف اختصاراً بالأحرف " PYD "، (صالح مسلم) واثنين من مساعديه وصلوا إلى بغداد قبل أيام قادمين من القاهرة بدعوة من مكتب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، وبعد وصولهم اجتمعوا بعدد من المسؤولين والسياسيين العراقيين بينهم العبادي نفسه.

وأوضح التقرير أن مسؤولي الحزب الكردي السوري " PYD " والمعروف بكونه الجناح السوري لحزب العمال الكردستاني المعارض لتركيا والخاضع للتأثير الأيراني، بحثوا مع المسؤولين العراقيين "تعزيز العلاقات وتلقي الدعم من العراق له مقابل أن يقوم بإيصال المساعدات العراقية لنظام الأسد".

ولفت التقرير إلى أن المسؤولين العراقيين ورئيس حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري "اتفقوا على أن يعمل الجناح المسلح للحزب الكردي والذي يطلق عليه وحدات حماية الشعب للوصول إلى المناطق الحدودية مع العراق وطرد داعش منها، بدورها تعمل مليشيات الحشد الشعبي من أجل الوصول إلى الجهة المقابلة من العراق ليتم التواصل بسهولة بين المليشيات العراقية (الشيعية) والحزب الكردي وعندها تمرر المساعدات والدعم من العراق إلى نظام الأسد".

اقرأ أيضاً: تركمان سورية يتهمون "الحماية الكردية" بتهجيرهم

وتؤكد مصادر كردية وجود صلات ولقاءات بين الحزب الكردي السوري "PYD" وجناحه المسلح مع كل من العراق وايران ونظام الأسد، وهو لا يخفي تواصله وبخاصة مع النظام السوري.

بهذا الخصوص نقلت الصحيفة الكردية، عن القيادي الكردي السوري المعارض والمقيم في اقليم كردستان العراق، نوري بريمو، قوله إن علاقات حزب الاتحاد الديمقراطي "PYD" بالسلطات العراقية ونظام الأسد معروفة "ولم تعد تخفى على أحد لانها قائمة في العلن".

وحذر بريمو من وجود "أجندة مشتركة" تجمع الأطراف الثلاثة المذكورة وتخدم مشاريعهم على حساب إقليم كردستان العراق والمواطنين الكرد في سورية.

وانتهى بريمو إلى القول إن حزب الاتحاد الديمقراطي PYD "تحول إلى حلقة وصل بين النظام العراقي والنظام السوري وهذان الطرفان يعاديان مصالح الكرد وكردستان ويستخدمان هذا الحزب كأداة لتحقيق مصالحهما".

في السياق ذاته، قال مصدر كردي، مشترطاً عدم نشر اسمه، لــ "العربي الجديد"، إن "بقاء الأسد في سدة الحكم بدمشق عبر تقديم كل أشكال الدعم له ليصمد في الحرب الدائرة منذ اكثر من أربع سنوات، لا يهم العراق والعراقيين الذين لا يتقبلون الأسد ونظامه، ولديهم مشاكل كبيرة معه بسبب دعمه الإرهاب في العراق بعد الحرب في 2003، بل إبقاء نظام الأسد هو مشروع وغاية للايرانيين".

وأضاف "المسؤولون العراقيون، العبادي وقبله المالكي وقادة المليشيات الطائفية المسلحة والأحزاب كلهم موظفون صغار لدى إيران ولا يجرأون حتى على المناقشة بل ينفذون بشكل أعمى ما يمرر إليهم من أوامر وتعليمات من ضباط أمثال قاسم سليماني، ومن جملة ما يطلب منهم تقديم دعم مفتوح لبشار الأسد ونظامه بشكل مباشر وعبر وسطاء وهم ينفذون ذلك تماماً، يرسلون المسلحين والأموال والأسلحة بانتظام الى دمشق".

اقرأ أيضاً: عين العرب تتحول إلى مدينة أشباح

وتابع موضحاً "لقد أشار مسؤولون في إقليم كردستان العراق قبل فترة إلى محاولة إيران إقناع رئيس الإقليم مسعود البرزاني بالموافقة على فتح طريق ترانزيت بين إيران وسورية منذ اندلاع الحرب في سورية في 2003، وذلك بهدف دعم الأسد بالسلاح والقوات براً، لكن الزعيم الكردي رفض المطالب الإيرانية، التي لو تحققت لتغيرت معادلة الحرب في سورية، ولتمكنت إيران من السيطرة التامة على الأراضي السورية".

واختتم المصدر الكردي "رفض البارزاني طلب الإيرانيين بمنحهم ممراً عبر اقليم كوردستان يوصلهم إلى سورية، صعّب على طهران مهمة دعم الأسد وبات عليها استعمال الجو والبحر وبشكل أقل طريق التواصل البري، وهذا ما أغضب الإيرانيين وجعلهم وبمساعدة من الحكومة العراقية وجماعات مسلحة مثل حزب العمال الكردستاني، يخلقون المشاكل السياسية والأمنية والمالية لإقليم كردستان".

وكانت تقارير نشرتها وسائل الإعلام في إقليم كردستان، قد ربطت بين الحرب التي يتعرض لها إقليم كردستان على يد تنظيم الدولة الاسلامية "داعش" من عام، وبين موقف رئيس الإقليم مسعود البرزاني من المشاريع الإيرانية حول العراق وسورية، وألمحت إلى أن الايرانيين وبسبب اختراقهم لتنظيم "داعش" هم من قام بتوجيه تلك الجماعة المسلحة لمهاجمة إقليم كردستان.

اقرأ أيضاً: البنتاغون" ترفض تهجير القوات الكردية للتركمان والعرب

المساهمون