"لوجورنال دي ديمانش": السيسي فشل في حماية أقباط مصر

04 نوفمبر 2018
"داعش" تبنّى آخر الهجمات على أقباط مصر (فرانس برس)
+ الخط -

أكدت صحيفة "لوجورنال دي ديمانش" الفرنسية، اليوم الأحد، أن الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، الذي وعد "بفعل كل شيء" من أجل حماية الأقلية المسيحية في مصر، "أخلف وعده وفشل في حماية الأقباط".

وترى الصحيفة أنه على الرغم من تمديدٍ جديد لحالة الطوارئ في مصر، التي تم إرساؤها منذ إبريل/ نيسان 2017، وعلى الرغم من الانتشار الكثيف لقوات الأمن، إلا أن "مصر لم تنجح في اجتثاث التهديد الإرهابي، المُوجَّه بشكل خاص نحو الأقباط"، وتُضيف أنه "منذ نهاية 2016، كان الأقباط، الذين يُمثّلون 8 في المائة من سكان البلاد، هدفاً لأربع هجمات كبيرة الحجم على الأقلّ، ومن بينها تلك التي حدثت يوم الجمعة 2 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، والتي أعلن تنظيم داعش الإرهابي عن مسؤوليته عنها".

وتعدّد الصحيفة الفرنسية، نقلاً عن مراسلتها في القاهرة، جينْ ليبراس، العمليات الإرهابية التي استهدفت أقباط مصر، وتشير إلى أنه، في ديسمبر/ كانون الأول 2016، أقدم انتحاريّ على تفجير نفسه أثناء قدّاس ديني، متسبّباً في مقتل 25 شخصا أثناء الصلاة.

 وبعد مرور بضعة أشهر على هذا الاعتداء، حدث اعتداءٌ مزدوجٌ في كنيسة طنطا وأمام كنيسة الإسكندرية، تسبّبا في مقتل 44 شخصاً. 

وفي العام الماضي أيضاً، جرى هجومٌ مشابهٌ لما جرى يوم الجمعة الماضي، مسبباً مقتل 29. 

وترى الصحيفة الفرنسية أن "الأنظار تتجه، من جديد، نحو رئيس الدولة، الذي يُسيّر البلاد منذ سنة 2014، بعد أن كان وزيراً للدفاع خلال سنَتَين"، وتضيف بأن "معظم الخبراء يعتبرون أن مصر تواجه تهديداً مختلف الأشكال ومنتشراً، من الصعب اجتثاثُهُ"، ويرون أن "عجز نظام السيسي عن سحق هذا التهديد هو سياسيٌّ أكثر مما هو أمني خالص". 

وتنقل الصحافيّة الفرنسية، جين ليبراس، تأكيد بعض هذه المصادر أن "أمن الأقباط لن تضمنه الأسلحة". 

المساهمون