كشفت صحيفة "لو كنار أونشينيه" الأسبوعية الفرنسية الساخرة، اليوم الأربعاء، أنّ الرئيس الأميركي، باراك أوباما، وكبار العسكريين الأميركيين، قلقون على السلاح النووي الأميركي الموجود في قاعدة أنجرليك التركية.
وترى الصحيفة أن مصدر القلق هو "تواجد نحو خمسين قنبلة نووية تكتيكية من نوع (بي 61) في القاعدة الجوية جنوبي تركيا". وعلى الرغم من أن هذا النوع ليس هو الأكثر تطوراً لدى الأميركيين، إلا أن قنبلة من هذا النوع تعادل في قوتها التدميرية 5 إلى 6 أضعاف القنبلة التي ألقتها الولايات المتحدة على هيروشيما في السادس من أغسطس/آب سنة 1945، والتي أحيا اليابانيون ذكراها بألم قبل أيّام.
وتذكُر الصحيفة أن هذه القنابل موضوعة في ملاجئ مبرَّدة تحت الأرض، حتى لا تتعرض للتلف، تحت حماية عسكريين أميركيين، وتضيف بأن هذه "التحف" الصغيرة لا يمكن للطيارين الأميركيين إطلاقها من الجوّ إلا بأمر من البيت الأبيض عن طريق البنتاغون.
ويعود مصدر القلق الأميركي، كما تقول الصحيفة الفرنسية، إلى التظاهرات التركية المتكررة والمعادية لأميركا والمُطالِبَة بإغلاق القاعدة الجوية، إذ يُخشى في مقر الناتو، ببلجيكا، من احتمال اقتحام متظاهرين أتراك، بالقوة، للمكان المخصص للأميركيين في القاعدة، والذي تنطلق منه، كل يوم، طائرات قتالية لقصف مواقع تنظيم داعش في العراق وسورية.
وحسب الصحيفة الفرنسية، فإن السلطات الأميركية تدرس فكرة نقل هذه القنابل النووية إلى بلد آخر أكثر هدوءاً، غير ألمانيا وإيطاليا وبريطانيا العظمى، التي توجد فيها نحو 200 قنبلة نووية من النوع نفسه.
وتقول الصحيفة، ساخرةً، بأنه "خلافا للمتظاهرين الأتراك، فإن الألمان والإيطاليين والبريطانيين مؤدَّبون ولا يتظاهرون للمطالبة باستعادة الولايات المتحدة الأميركية لقنابلها".