بثت القناة الإسرائيلية العاشرة، مساء يوم الأحد، تقريراً خاصاً لموفدها، موآب فاردي من أمام بيت الشهيد التونسي، محمد الزواري، الذي تم اغتياله في سيارته، أمام منزله الخميس الماضي، في عملية تحمل بصمة الموساد الإسرائيلي، وأعلن الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، كتائب عز الدين القسام، أنه أحد قادتها.
واستهل المراسل التقرير بالإشارة إلى أنه قبل 28 عاماً قامت وحدة النخبة لجيش الاحتلال باغتيال القيادي الفلسطيني بحركة "فتح"، خليل الوزير (أبو جهاد) في بيته في تونس. وبدا المراسل وهو يتحدث العبرية بحرية ويتنقل في الشارع الذي يقع فيه منزال الشهيد الزواري، بعد ساعات معدودة من مراسم تشييعه إلى مثواه الأخير.
وبدأ التقرير الذي بثته القناة العاشرة من لحظة مغادرة الصحافي الإسرائيلي المطار، وهو يشير إلى أن مدينة صفاقص التونسية تقع على مسافة 270 كيلومتراً جنوبي العاصمة تونس، ويعيش فيها نحو 300 ألف شخص. وأوضح أنه سافر خصيصاً للتعرف إلى المكان، وجمع المعلومات حول تقارير عربية تشير إلى أن الموساد هو الذي نفذ عملية اغتياله.
وأشار المراسل إلى أن حي العين الذي عاش فيه الشهيد هو حي يقطنه الأغنياء، وأنه وفقاً لحركة المرور في الحي يبدو أنه عاد لوضعيته الروتينية العادية. وتمكن المراسل الإسرائيلي من الوصول حتى عتبة بيت الشهيد، وإجراء مقابلات مع شهود عيان. وقال أحد الأشخاص إن عملية الاغتيال تمت بسرعة كبيرة قبل أن يجتمع الناس في المكان. وأضاف مواطن تونسي آخر للمراسل الإسرائيلي "يقولون إن العملية تمت بأياد خارجية".
وأقر المراسل أنه لم يعرّف عن هويته كإسرائيلي، بل دخل إلى بيت العزاء بدون كاميرا، إذ عارضت العائلة أن يقوم بالتصوير. وتحدث مع أصدقاء الزواري وأقاربه الذين أبلغوه أن الشهيد لم يبد يوما خوفاً على حياته، وأنهم لم يحصلوا لغاية الآن على معلومات عن ظروف اغتياله.