صحافيو فلسطين يترقبون نقابة موحدة

03 مايو 2014
الانقسام الفلسطيني انعكس على الصحافيين (Getty
+ الخط -
أقصى ما يتمناه صحافيو فلسطين، في اليوم العالمي لحرية الصحافة، نقابة وطنية واحدة تحمي حقوقهم، وتدافع عنهم في وجه سيل من الاعتداءات الإسرائيلية التي تستهدفهم، إلى جانب التضييق على حريتهم ومنع وصولهم إلى المعلومات من مصادرها.

ومنذ الانقسام الفلسطيني، تعطلت نقابة الصحافيين الفلسطينيين، وانقسم الصحافيون إلى أقسام كل يتبع حزبه والجهة التي يعمل معها، غير أن اتفاق المصالحة الذي وقع قبل نحو عشرة أيام في غزة، يدفعهم للتفاؤل بإمكانية إعادة إحياء النقابة من جديد لتكون نقابة كل الصحافيين الفلسطينيين.

ودعا التجمع الإعلامي الشبابي الفلسطيني، إلى العمل على إعادة الاعتبار للصحفيين الفلسطينيين، عبر المسارعة في إعادة بناء نقابة الصحفيين على أسس مهنية سليمة لتكون حاضنة لجميع الصحفيين الفلسطينيين على اختلاف انتماءاتهم السياسية، وتتبنى همومهم وتساهم في تطوير قدراتهم وإمكاناتهم.

ولفت التجمع، إلى أن اعتداءات وانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي ليست التحدي الوحيد الذي يعترض طريق الصحفيين الفلسطينيين، إذ تواصل الأجهزة الأمنية الفلسطينية انتهاكاتها المختلفة بحقهم عبر سلسلة طويلة من الملاحقات والحرمان من التغطية والاعتداء والاعتقال والمحاكمات على خلفية التعبير عن الرأي، ما يفضح الدعاوى المزعومة حول توفير أجواء ملائمة لتعزيز واقع الحريات، ولتؤكد هذه التصرفات من جديد أن الصحفيين الفلسطينيين لا يزالون في دائرة الاستهداف المزدوج.

وطالب أيضاً بأن ينسحب اتفاق المصالحة، على العمل الإعلامي -الذي تأثر كثيرا بسبب الانقسام- عبر سرعة العمل على إعادة إدخال الصحف من الضفة الغربية إلى قطاع غزة، وبالعكس، وإعادة فتح المؤسسات والمكاتب الإعلامية المغلقة بسبب الانقسام السياسي.

وشدد التجمع الإعلامي، على ضرورة تبني سياسة إعلامية وطنية "تصالحية" للمساهمة في تعزيز اللحمة الداخلية المجتمعية، بعيدا عن الخطاب "التوتيري"، وذلك كله يعني المساهمة في إنجاز المصالحة الوطنية، وتسليط الضوء على جرائم الاحتلال بحق شعبنا.

من جهته، وثق المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، 312 انتهاكاً ضد الصحافيين الفلسطينيين العام الماضي، من قبل الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه، داعياً اﻻﺗﺤﺎﺩ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﻭﺟﻤﻌﻴــﺔ ﺣﻤﺎﻳــﺔ ﺍﻟﺼﺤﻔﻴﻴــﻦ ﻭﻣﻨﻈﻤﺔ ﻣﺮﺍﺳــﻠﻮﻥ ﺑﻼ ﺣــﺪﻭﺩ ﻭﺍﺗﺤﺎﺩ ﺍﻟﺼﺤﻔﻴﻴﻦ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻟلعمل من أجل ﻮﻗــﻒ ﺍﻻﻧﺘﻬﺎﻛﺎﺕ ﻭﺍﻻﻋﺘــﺪﺍﺀﺍﺕ ﻭﺍﻻﻋﺘﻘﺎﻻﺕ ﺑﺤﻖ ﺍﻟﺼﺤاﻔﻴﻴﻦ.

ودعا المكتب، الذي يتبع الحكومة المقالة، إلى أن ﻳﺸﻜﻞ صحافيو فلسطين، ﺩﻋﺎﻣﺔ ﻭﺻﻤﺎﻡ ﺃﻣــﺎﻥ ﻟﺘﻨﻔﻴــﺬ ﺍﺗﻔــﺎﻕ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺤــﺔ، ﻭﺃﻥ ﺗﻘﻮﻡ ﻭﺳــﺎﺋﻞ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﺑﺪﻭﺭﻫﺎ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻭﺍﻟﻤﻬﻨﻲ ﻓﻲ ﺧﺪﻣﺔ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻲ.

وطالب المكتب، الصحافيين الفلسطينيين بالتوافق على صيغة للبدء في إعداد مسودة قانون إعلام جديد، يراعي فيها خصوصية الحالة الفلسطينية.

المساهمون