جيهان الغماري، واحدة من الصحافيات المعتصمات قالت إنهم لن يغادروا المكان قبل أن يضمنوا حقوقهم الأدبية والمادية، "وحتى لا يكون الصحافي ضحية دائمة لأصحاب المؤسسات الذين يرفضون احترام واجباتهم تجاه الصحافيين والعاملين معهم".
العديد من زملائهم الصحافيين يزورونهم يومياً تضامناً معهم، ويشاركونهم الإفطار أحياناً، وتزورهم وفود نقابية، من النقابة العامة للإعلام، والنقابة الوطنية للصحافيين التونسيين، وعديد المنظمات الحقوقية والشخصيات الوطنية التي أبدت تأييدها لهم، ووقوفها معهم من أجل الحصول على حقوقهم، ويتحول الاعتصام أحياناً لمكان للاجتماع العائلي، حيث تزورهم عائلاتهم بين وقت وآخر.
وقال نقيب الصحافيين التونسيين ناجي البغوري فى تصريح لـ"العربي الجديد": "من الضروري الوصول إلى حل لحفظ حقوق العاملين فى الصحيفة لئلا يتحول الاعتداء على الصحافيين، وإغلاق المؤسسات الإعلامية إلى تقليد لدى أصحاب المؤسسات". وأضاف أنه شُكلّت لجنة داخل نقابة الصحافيين، هدفها البحث في الصيغ القانونية الممكنة لتحويل صحيفة "التونسية" إلى شركة محررين يتولى العاملون فيها إداراتها والمحافظة على استمرارها.
يشار إلى أن المعتصمين لم يحصلوا على رواتبهم منذ أربعة أشهر، ما يضعهم تحت ضغوط التزاماتهم المادية، رغم أن النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين قررت صرف مرتب شهر لكل عامل بالصحيفة، بالإضافة إلى حملة التبرع التي قام بها بعض الصحافيين لمساعدتهم، إلا أن هذه الحلول تبقى مؤقتة، بانتظار حل جذري لقضيتهم.