صحافة حقول الألغام

18 مارس 2015
+ الخط -

لحظة من فضلك..

فكر قبل أن تضع مدخراتك وكل ما تملك في كاميرا صحافية..

قبل أن تفكر في أن تمسك قلماً وورقة لتصبح صحافياً تذكر:

فقد حصدت منظمة مراسلون بلا حدود أنه..

في إيطاليا يبيت المصورون والصحافيون كل يوم ليلتهم تحت تهديدات المافيا التي تقاضيهم بقضايا التشهير.

في فنزويلا يطلق الأمن "الجيش الوطني" النار على المصورين والصحافيين حتى بعد إشهار بطاقات تعريفهم.

في ليبيا وبعد سقوط القذافي حدثت سبعة اغتيالات، و37 اختطافاً وهرب 40 صحافياً خارج البلاد للحفاظ على حيواتهم.

في أذربيجان تم إنشاء أضخم سجن في أوروبا للعاملين في الصحافة.

في مصر عدد القتلى 17 من المصورين والصحافيين منذ ثورة يناير.. بالمناسبة "مصر تحتل المرتبة 159 من أصل 180 في انتهاك الحريات"..

في سورية التي تحتل المرتبة 177 من أصل 180 دولة بالنسبة للحريات الصحافية، قتلى المصورين والصحافيين في 2014 فقط وصل إلى ما يقرب من 60 صحافياً.

القائمة طويلة و التقارير فيها كثيرة، ففي 2014 وصل عدد القتلى في الاشتباكات المحلية والحروب العالمية إلى 118 قتيلاً، أي أن لسورية وحدها 50% من نصيب حصد أرواح أصحاب الأقلام والكاميرات..

هناك بعض النصائح التي لن أمل من تكرارها لتجنب وضعك في مواقف حرجة أو على الأقل لتكسبك خبرات تحصنك.. قد تكون مرت عليك من قبل تلك الاحتياطات ولكن تأكد أن غيرك لم يسمعها من قبل..

1- لا تقف في منتصف الطريق، كن على الأطراف، فمنتصف الشارع هدف سهل دائماً..

2- لا تجعل وجهك أو ظهرك مكشوفاً من دون ساتر في مواجهة قصف النار أو الغاز أو الخرطوش، اتخذ سيارة أو عموداً خرسانياً في أحد الأبنية كساتر دائماً..

3- لا تجعل عينيك طوال الوقت ترتكز فقط في الكاميرا أثناء التصوير، اجعل عينيك كالماسح الضوئي دائماً.. امسح المنطقة براً وجواً بحثاً عن قناصة أو صورة فريدة.

4- حين بدء الاشتباكات وضرب النار والغاز يسارع الكثير منا من مفاجأته إلى إغلاق التصوير كي يركض، رغم أنه لا علاقة بين استمرار التصوير والقدرة على الركض، لكنها حالة نفسية يجب معالجتها، اجعل الكاميرا في وضع التشغيل ولا تفصل التسجيل "في حالة الفيديو" لعل وعسى أن تقتنص بضع لقطات مفيدة أثناء الركض، "لن تخسر شيئاً".

5- "في حالة الفيديو" أيضاً راقب شاشة الكاميرا وتأكد هل الكاميرا في حالة تشغيل أم أنها لم تستجب لضغطة إصبعك بأمر التسجيل، فقد يحدث العكس..

6- التقط لقطات متنوعة دائماً، زوايا واسعة وضيقة، قم بتصوير معالم المكان كي لا يتشكك المشاهدون للصورة أنها في سورية أو العراق مثلاً، برغم أن الصورة في بولاق الدكرور وربما في إمبابة.

7- اشتر بطاريات وكروت ذاكرة زيادة، سواء لهاتفك أو للكاميرا، فأنت لا تضمن وقت رجوعك إلى المنزل.

8- قم بالتصوير بأعلى جودة ممكنة، الجودة ليس معناها فقط أن تكون مناسبة للعرض التلفزيوني فقط، بل إنها مفيدة في عملية المونتاج، لجزء محدد في الكادر، لتحديد هوية شخص ما أو فعل ما.

9- كلف شخصاً ما دائماً يقوم بالاتصال بك كل ساعة أو ساعتين يطمئن عليك، وإن لم تكن من الشخصيات التي لا تحبذ الرد وقت الاشتباكات اجعل سماعة الأذن في رأسك و قم بالرد بكلمات بسيطة لتطمئنه عليك "أنا بخير أنا في المكان الفلاني"، صدقني يا صديقي يوماً ما ستحزن حزناً شديداً إن تذكرت أنه لم يتصل بك أحد ليطمئن عليك قبل أو بعد القبض عليك.

10- اختر هاتفاً رخيصاً وضع عليه أهم الأرقام، ولا تأخذ معك أكثر من مبلغ يقضي احتياجاتك الشخصية في اليوم الواحد فقط، ولا تحمل معك كارنيهات ولا كروت شخصية لأحد في حافظتك، لا تسبب لنفسك ضرراً ولا لغيرك.

11- كن منحنياً أثناء الاشتباكات، ففرص استهدافك تقلّ نسبتها، ولا تستقر في مكان واحد أثناء التصوير.

12- لا ترتد ألواناً فاقعة وملفتة "الأصفر، الأحمر، الأزرق ..إلخ" البس الألوان القاتمة غير الملفتة "أسود، رمادي .. إلخ"


(مصر)

المساهمون