صالح في رسالة لأوباما: نحن معتدلون وجاهزون للحوار

06 مايو 2015
صالح لأوباما: ستجدون منا كل التعاون والالتزام (Getty)
+ الخط -

تجاهل البيت الأبيض رسالة وصلت إلى الرئيس باراك أوباما، من الرئيس اليمني المخلوع، علي عبدالله صالح، يحرض فيها أميركا على دول الخليج، ويستغيث بالبيت الأبيض مما سمّاه العدوان السعودي على بلاده.

وقال صالح في رسالته إلى أوباما، إنها تأتي "بمناسبة لقاء فخامتكم بقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وفي ظل الأوضاع المأساوية والكارثة الإنسانية التي يعيشها الشعب اليمني، نتيجة العدوان الذي تشنه قوات التحالف بقيادة السعودية، وبإسناد لوجستي بصواريخ كروز لقتل النساء والأطفال والشيوخ في اليمن".

وأعرب صالح عن رضوخه أمام الحزم الخليجي والدولي، قائلا لأوباما في رسالته: "حرصا على وقف نزيف الدم ووقف الدمار، فإننا نستغل هذه الفرصة لإعلان التعامل بإيجابية مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم (2216) في إطار وقف الحرب، كما نطلب منكم ومن مجلس الأمن اتخاذ الخطوات اللازمة لإحلال السلام في اليمن بين كل الأطراف".

اقرأ أيضاً: مؤتمر الرياض اليمني حزب صالح حاضر عبر المنشقّين

وفي لهجة استعطاف غير مسبوقة، قال صالح: "ستجدون منا كل التعاون والالتزام، مؤكدين لكم أن المؤتمر الشعبي العام هو الحزب الرائد والمعتدل، الذي لا يتبع أي أيديولوجيات متطرفة ويرفض العنف ويتبنى الحلول السلمية، والذي برهن على ذلك، نقله للسلطة سلميا وديمقراطيا عام 2012".

وتمنى صالح أن يكون لأوباما دور إيجابي وفعال في "تبني الحلول السلمية وعودة جميع الأطراف السياسية لمواصلة الحوار".

وزعم صالح في رسالته، أن السعودية تمنع دخول المواد الغذائية والطبية والإغاثات الإنسانية والمشتقات النفطية وغيرها من المواد الأساسية لليمن. كما اتهم السعودية بـ" تدمير البنية التحتية وتدمير المستشفيات والمدارس والمصانع والطرق والمطارات والمنشآت الخاصة"، معتبراً أن هذا أدى إلى "توسع رقعة القاعدة وبسط نفوذها في عدد من المناطق اليمنية".

ولوحظ أن صالح حشد في ختام رسالته إلى أوباما العديد من الأسماء، قال إنها لقادة أحزاب يمنية متحالفة معه، وذلك لإظهار مستوى تأثيره في سياسة البلاد، حيث كانت الرسالة موقعة من "المؤتمر الشعبي العام" الذي يترأسه صالح، ومن قادة أحزاب أخرى صغيرة أو منشقة عن أحزاب كبيرة، كاشفاً لأول مرة أنه يتحالف مع فرع حزب "البعث" في اليمن.

اقرأ أيضاً: التعيينات العسكرية لهادي بحثاً عن تنفيذ "ممرّات آمنة" باليمن

المساهمون