توّجه إلى دراسة الخزف في كلية الفنون الجميلة في العاصمة المصرية، ثم انتقل إلى تشيكوسلوفاكيا حيث حاز على الدكتوراه، ومنها إلى إنكلترا حيث نال شهادة الدبلوم في التخصّص نفسه، فانفتح على تجارب لعدد من الخزّافين الأوروبيين لتشكّل له مرجعية إضافية في أعماله لاحقاً.
"المتمرد" عنوان المعرض الاستعادي لرضا الذي يُفتتح عند السابعة من مساء اليوم في "قاعة الزمالك للفنون" في القاهرة ويتواصل لمدّة شهر، حيث يضمّ أعمالاً منتقاة من تجربته في الرسم والحبر الصيني والحفر، إضافة إلى النحت طوال أكثر من خمسين عاماً.
يرى الفنان أحمد نوّار في تقديمه المعرض أن "الراحل من الفنانين الذين آمنوا بضرورة التجديد والتحديث في الفن المصري والخروج من عباءة التقليد، ومنهم رمزي مصطفى والسيد خليفة ومحمد طه حسين"، مستعيداً إحدى لوحاته التي أنجزها عقب العدوان الثلاثي عام 1956 على بورسعيد، وأبرز فيها المقاومة الشعبية في المدينة، والتي تُظهر قدرته على توظيف الخامات بتقنيتها المختلفة، إذ أن رؤيته في الرسم الزيتي لا تختلف عن أعماله النحتية أو الخزفية أو أعمال الطباعة".
انشغل رضا برصد صراع الإنسان المصري مع الطبيعة منذ القدم، وحاول تقديم هذه الثيمة في أعمال عديدة ضمن تشكيلات أسطورية حالمة حيث تتكرر فيها رموز من الميثولوجيا الفرعونية مثل مفتاح النيل، ومنها "نصب المسلة المصرية الجديدة"، و"بانوراما 6 أكتوبر"، و"معركة المنصورة: انتصار صلاح الدين".
منذ الثمانينيات، ابتعد الفنان الراحل عن التشخيص في معظم أعماله، فباتت منحوتاته تميل إلى التجريد واختزال الملامح والعناصر في تكويناتها، وكذلك في رسوماته التي استحوذت عليها التشكيلات الهندسية ضمن حركة عفوية تخرج عن المضامين الواضحة والمباشرة.
إلى جانب ذلك، ألّف العديد من الدراسات منها "ملامح قضايا في الحركة التشكيلية المعاصرة"، و"اللغة التشكيلية في القرن العشرين وعلاقاتها باللغات الأخرى".