صالح: تحالفنا مع الحوثيين قائم ولكن هناك مراجعات

04 سبتمبر 2017
خلافات متصاعدة بين شريكي الانقلاب مؤخرًا (فرانس برس)
+ الخط -

قال الرئيس اليمني المخلوع، علي عبدالله صالح، إن تحالف حزب "المؤتمر الشعبي العام" (الذي يترأسه) مع جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) لا يزال قائماً، رغم الاختلالات، في وقت اعتبرت فيه الحكومة الشرعية الخلافات بينه وبين الحوثيين في إطار "تقاسم الكعكة بين الانقلابيين"، وقالت إن عهد صالح انتهى.


وأشار صالح، في مقابلة تلفزيونية مساء اليوم، إلى أن هناك من وصفهم بـ"الطابور الخامس"، أبلغوا الحوثيين أن المهرجان الذي أحياه حزبه يوم الـ24 من أغسطس/آب الماضي هو للانقلاب على الجماعة، وقال إنه قدم تطمينات لزعيم الجماعة، عبد الملك الحوثي، بأن "احتشاد السبعين هو احتفال للمؤتمر"، ورسالة لما وصفه بـ"العدوان"، الذي شدد صالح على أن التحالف مع الحوثيين لمواجهته.


وتحدث صالح بأنه لن يسمح بجر العنف إلى صنعاء، وقال إنهم في حزبه لن ينقلبوا على الحوثيين، والعكس، وقال إن "التحالف قائم مع أنصار الله، وهناك بعض الاختلالات، ونحن في إطار المراجعة ضمن الدستور والقانون". وأعلن أن حزبه يرفض التحالفات مع الخارج و"المساومات" مع إيران أو السعودية.


وجاءت تصريحات صالح في ظل توتر كبير بالعلاقة بينه وبين الحوثيين، وسط مخاوف من تحوله إلى مواجهة، مع بروز العديد من المؤشرات التي تهدد بذلك.

من جانبها، اعتبرت الحكومة الشرعية، في تصريح منسوب إلى مصدر مسؤول فيها اليوم، أن "عهد علي عبد الله صالح انتهى، والقرار الفصل في الوقت الراهن هو للشعب اليمني".

جاء ذلك في سياق ردها على تصريحات أطلقها وزير الخارجية الأسبق، والقيادي في حزب المؤتمر، أبوبكر القربي، إذ اعتبر المصدر الحكومي أن "التحالف القائم بين الحوثيين وصالح في صنعاء وفر الغطاء السياسي والعسكري للانقلاب، وساهم ولا يزال في التستر والتغطية على جرائم الحوثي بحق أبناء الشعب اليمني، بمن فيهم أعضاء المؤتمر الشعبي العام".

واعتبرت الحكومة أن "الخلافات الدائرة بينهما أمر يعود إلى تقاسم الكعكة بين الانقلابيين، ولا يمت بصلة لمصلحة الشعب اليمني".

وتدهورت العلاقات بين شريكي الانقلاب مؤخراً إلى مرحلة غير مسبوقة، على الرغم من محاولة قيادات في الطرفين احتواءها، ونفي وجودها، إلا أنها باتت محور التطورات اليمنية مؤخراً.