صادرات النفط السعودي تهوي لأدنى مستوى في 3 سنوات

أظهرت بيانات رسمية، اليوم الاثنين، أن صادرات السعودية من النفط الخام نزلت في أغسطس/آب الماضي للشهر الرابع على التوالي لتسجل أقل مستوى في 3 أعوام، في وقت تعمل فيه الرياض على الحفاظ على حصتها من سوق النفط رغم ضعف الطلب وتخمة الإمدادات من منتجين منافسين.
وهبطت الصادرات السعودية على مدار الأشهر القليلة الأخيرة لتراجع الصادرات للسوق الأميركية بسبب زيادة إنتاج النفط الصخري الأميركي موازاة مع تباطؤ الطلب في آسيا، لاسيما في الصين، بحسب وكالة "رويترز".
وصدرت السعودية 6.663 مليون برميل يوميا في أغسطس/آب المنصرم، وعرفت صادراتها انخفاضا عن 6.989 مليون برميل يوميا في يوليو/تموز الماضي، وفق بيانات المبادرة المشتركة للبيانات النفطية (جودي).
وتعتبر صادرات أغسطس/آب الماضي الأقل من نوعها منذ مارس/آذار 2011.
وكانت وكالة الطاقة الدولية قد نبهت في تقرير أصدرته الشهر الماضي أن طفرة النفط الصخري في الولايات المتحدة بدأت تقلص صادرات النفط السعودي للسوق الأميركية، مشيرة إلى أن صادرات النفط السعودي لن تتخطي 7 ملايين برميل يوميا في آخر أربعة أشهر من هذا العام.
وكانت تقارير إعلامية أفادت، مؤخرا، بأن مسؤولين سعوديين أطلعوا المتعاملين في أسواق النفط في نيويورك خلال الأسبوع الماضي على عزم المملكة إقرار تحول في سياستها النفطية، معربين، لأول مرة، عن استعداد السلطات السعودية لقبول انخفاض الأسعار لفترة معنية حتى مستوى 80 دولارا للبرميل في إطار مساعيها للاحتفاظ بحصتها في السوق.
وقد خفضت السعودية، بالفعل، أسعار بيع خامها لتحافظ على عملاء في آسيا.
يشار إلى أن جزءا كبيرا من إنتاج الخام السعودي للسوق المحلية في أغسطس/آب لتوليد الكهرباء التي تحتاجها المملكة في فصل الصيف شديد الحرارة، وموازاة مع ذلك تم تدشين مصفاتين للتكرير بطاقة إنتاج تبلغ 800 ألف برميل يوميا.