شيخ أزهري: انقلاب السيسي ثورة بـ"بركة الحسين"

15 فبراير 2015
الشيخ أحمد كريمة في البرنامج (من الفيديو)
+ الخط -

"الله ألهم الرئيس عبدالفتاح السيسي أمرا متفردا في التاريخ، حيث أعلن خارطة الطريق في 3 يوليو، بمشاركة مؤسسات دينية وعسكرية، ما يعني تأييد أهل العقد والحل، وهو ما يجعل قراره صائبا فقهيا".

هكذا أوجد أستاذ الشريعة في جامعة الأزهر، أحمد كريمة، تبريرا جديدا للانقلاب على الديمقراطية في مصر من خلال الجيش، الذي استعاد حكم البلاد، بعد ثورة طالبت بالتخلص من "حكم العسكر".

وقال كريمة، المعروف بتصريحات مثيرة للجدل، إن "النورانية اللي جت في السيسي هو جمع أهل الحل والعقد، اللي هما رؤساء الناس، فجاب الأزهر الشريف، والكنيسة الأرثوذوكسية، وجاب المؤسسة القضائية، وجاب قادة الأفرع في القوات المسلحة، والقوى المدنية السياسية، فبناء على ذلك أعطى قرارا صحيحا مائة في المائة فقهيا".

واتهم كريمة، في لقاء مع الإعلامي المصري أحمد موسى، أمس السبت، من يردد عبارة "يسقط حكم العسكر" بأنه يقوم بـ"تكذيب الرسول"، قائلا "أصحح المفهوم الخاص بالعبارة السيئة المسيئة، والتى يقولها المجرمون يسقط حكم العسكر، من يقول يسقط حكم العسكر يكذب الرسول ويعاند النبي"، على حد قوله.

وتكرارا لمواقف سابقة تتسق تماما مع موقف مقدم البرنامج، قال الشيخ الأزهري الموقوف عن العمل: "ثورة يناير ليست ثورة، وإنما انتفاضة أو أحداث، والثورة الحقيقية هي 30 يونيو، لأن الثورة تقوم على برنامج ويكون لها قائد".


واستمرارا في دس الدين في الخطاب السياسي بفجاجة، قال كريمة: "الثورة الحقيقية هي التي ساندها أهل الحل والعقد، والرئيس السيسى ببركة سيدنا الحسين وبركة جلوسه مع علماء الأزهر، ألهمه الله أمرا متفردا في التاريخ، حينما أعلن الإعلان الدستوري".

ولم يخل الحوار من الهجوم على المؤسسات الدينية في مصر، فبعد أن تحدث كريمة عن فضل مؤسسة الأزهر وفضيلة الاستعانة برجالها، انتقد عدم وجود مجمع فقهى فى مصر مقارنة بتلك الموجودة فى السعودية والأردن، مضيفا أن تجديد الخطاب الدينى لابد أن يكون بيد الفقهاء.

إقرأ أيضابراءة "قديس الشرعية".. صفحة رامي بيضاء!

وتابع أن "الإخوان" و"الوهابيين" و"الشيعة" هم الثالوث المدمر للثقافة الإسلامية، موضحا أن "السلفية الوهابية" هي منبع عدد من الجماعات الإرهابية التي انتشرت مؤخرا، وأنه لا بد من التصدي للفكر الوهابي ومنع انتشاره عن طريق نشر الفكر الإسلامي الوسطي، موضحا أن السعودية والكويت من أكبر الدول الداعمة للسلفية الوهابية.

وكانت جامعة الأزهر قررت وقف كريمة عن العمل في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بسبب زياراته المتكررة إلى إيران، وهو ما رد عليه قائلا إنه "لم يتقاض مليما عن ذلك، وأنه سافر إلى هناك للتعريف بخطورة الإخوان والسلفيين".





إقرأ أيضا: نوارة نجم... كل شيء وعكسه
دلالات
المساهمون