شواطئ اصطناعية تضمن الترفيه لسكان المناطق الداخلية بالجزائر

06 يوليو 2017
يضم الشاطئ هياكل ووسائل للترفيه (العربي الجديد)
+ الخط -
على بعد  نحو 600 كيلومتر عن الساحل الجزائري، أوجدت السلطات المحلية لولاية باتنة، شرق العاصمة الجزائرية حلاّ لاستقطاب المصطافين وتخفيف الضغط عن سكان الولايات المجاورة لعاصمة الأوراس باتنة، مثل بسكرة وورقلة وأم البواقي وخنشلة، لقضاء العطلة في شاطئ اصطناعي خاصة للعائلات التي يتعذر عليها التنقل إلى مناطق الشمال أو السفر خارج الوطن.

ويضم الشاطئ هياكل ووسائل للترفيه، كما أنه مجهز بأحدث الوسائل التي تضع الزائر في جو البحر، من الرمال إلى ماء السباحة، وهو ما استحسنته الأسر الجزائرية بحسب عبد القادر بوهالي في تصريح لـ" العربي الجديد "، فهو يرى أن هذا الشاطئ الرملي، يخفف عنهم حرارة الصيف التي وصلت درجاتها إلى 45، خصوصا أن سكان باتنة تعودوا على قضاء العطلة إما في سواحل جيجل الساحرة أو بجاية أو سكيكدة، إلا أن هذا الشاطئ سيدفع بالآلاف من العائلات إلى البقاء في مدينتها، والاستمتاع مع توفير نفقات السفر.

الشاطئ الذي يتوسط مدينة "جرمة" التاريخية، يسمح للمصطافين والزوار والسياح أيضا بأن يكتشفوا المنطقة التاريخية، التي شهدت أول معركة ضد المستعمر الفرنسي في الثورة التحريرية، وهو ما جعلها عاصمة التاريخ والثورة بامتياز، خصوصا وأنها تستقطب العديد من السياح والباحثين في تاريخ الجزائر، بحسب الأستاذ الجامعي نور الدين ساعد في حديثه مع " العربي الجديد "، حيث لفت إلى أن " باتنة تظل معقل الثورة التحريرية الجزائرية وما زالت منطقة عذراء وخصبة لاستقطاب عشرات المشاريع السياحية والتنموية التي يستفيد منها سكان المنطقة والمدن المجاورة في فصل الصيف".



وأضاف المتحدث أن إنجاز مثل هذا الشاطئ سيوفر عناء التنقل لسكان المنطقة بأكملها نحو الشمال، وخلق فرص شغل للشباب العاطل عن العمل في شتى المجالات، من خدمات سياحية وبيع التحف التقليدية التي تشتهر بها المنطقة من صناعات يدوية، فضلا عن استقطاب الزوار بعدد من النشاطات والفعاليات التي تخرجهم من الروتين اليومي.

مواصفات الشواطئ الطبيعية (العربي الجديد)


ويتوفر الشاطئ على مختلف المواصفات الخاصة بالشواطئ البحرية الطبيعية، كالرمال والصخور الكبرى.

وفي مدينة المقارين بولاية ورقلة 890 كيلومترا (جنوب الجزائر)، تم تجهيز بحيرة اصطناعية أيضا تخفف الضغط عن سكان المنطقة، كما أصبحت هي الأخرى تقام فيها مهرجانات وألعاب ترفيهية للأطفال، مثلما قالت الناشطة في جمعية للأسرة، السيدة فتيحة مقداد، لـ" العربي الجديد "، بأن البحيرة الاصطناعية هي مكان للترفيه والسياحة أيضا باعتبارها تمكن الزوار من ركوب القوارب والاطلاع على المناظر الطبيعية الخلابة، التي تزخر بها منطقة ورقلة الصحراوية، مضيفة بأنها " تخرج سكان المنطقة من الروتين اليومي القاتل وتوفر على العائلات الضعيفة الدخل من قضاء العطلة الصيفية في منطقتهم والاستمتاع بالراحة والهدوء ".


بحيرة لتخفيف الضغط خلال الصيف (العربي الجديد)

ويشتكي الجزائريون في المدن الداخلية من عدم تمكنهم من قضاء عطلة الصيف في المناطق الساحلية لغلاء تأجير المنازل ونقص فادح في الفنادق، وهي نقطة سوداء تتكرر مع كل موسم صيف جديد ، بالرغم من المنشآت التي تعكف الدولة على تجهيزها لاستقطاب السياح وتشجيع السياحة الداخلية، حيث من المنتظر إنجاز شواطئ اصطناعية في العديد من المناطق التي تحتوي على مساحات تطل على مناظر طبيعية كالجبال، ومن المنتظر أن تشهد مدينة ميلة ، التي تحوز أكبر سد مائي في أفريقيا على شاطئ اصطناعي أيضا، فضلا عن عشرة شواطئ اصطناعية في عدة مدن وأهمها في الجنوب الجزائري.


الفكرة أعجبت الأسر الجزائرية (العربي الجديد)