ارتفعت العديد من الأصوات في البرازيل للمطالبة بإجراء تحقيق شفاف في ملابسات وفاة قاض في المحكمة البرازيلية العليا كان يلعب دوراً مركزياً في التحقيق بفضيحة فساد شركة بتروبراس الخميس، من جراء تحطم طائرة خاصة.
وذكر فرنشيسكو زافاسكي أحد أولاد القاضي "عائلتنا لن تطلق كلاماً متسرعاً. لكن أعتقد أنه يتعين التحقيق في الحادث بشكل معمق لأن ما حصل هو مصادفة كبيرة إلى حد ما، أليس كذلك؟".
وقالت منظمة الشفافية الدولية في بيان "نظراً لحساسية الملفات القضائية التي كان القاضي زافاسكي يعمل عليها، ينبغي إجراء تحقيق كامل في تحطم الطائرة، للتأكد من أن هذا كان حادثاً".
أما المدعي العام البرازيلي الذي كان قد طلب مساء الخميس إجراء تحقيق شامل بالحادث، فأمر الجمعة بأن تحال إليه أي تسجيلات للمحادثات بين الطيار وخدمات مراقبة الحركة الجوية، فضلاً عن وثائق صيانة الطائرة.
وكانت الطائرة التي تتسع لثمانية أشخاص قد أقلعت من ساو باولو بعد ظهر الخميس باتجاه مدينة باراتي التاريخية الصغيرة، حيث كان مفترضاً أن يمضي القاضي إجازة لبضعة أيام.
وتحطمت الطائرة في البحر عند اقترابها من وجهتها، في وقت كانت أمطار غزيرة تتساقط في المنطقة، وفق ما نقلت وسائل إعلام محلية عن شهود عيان.
وكان القاضي زافاسكي مسؤولاً عن الشق السياسي من فضيحة فساد بتروبراس التي هزت الطبقة السياسية البرازيلية بأكملها، وقد كان خلال الأيام الماضية يعمل في أقصى درجات السرية. ويشكل مقتله ضربة قاسية لأكبر تحقيق ضد الفساد في البرازيل.
(فرانس برس)