المسرحية التي أخرجها الفنان السوري نوار بلبل في سياق عمله على برنامج للدعم الاجتماعي والنفسي من خلال الدراما، سعت إلى تجسيد واقع الثورة والحرب في سوريا وما نتج عنها من تداعيات إنسانية.
ورُغم بساطة التقنيات المستخدمة في إنتاج وإخراج هذا العمل، إلا أن الأطفال استطاعوا أن يقدّموا أدوارهم بصورة لافتة، مكّنتهم من تفريغ طاقاتهم الحيوية في مجالٍ إبداعي من شأنه أن يبرز قضيتهم بتصوّر فني بعيداً عن التشوّهات التي يسببها كل من العنف والطائفية، إضافة إلى محاولة تقريبهم من الحيّز الذي يجعلهم يتعرّفون على أشكال جديدة للعمل في الشأن العام.
"شكسبير في الزعتري" اسمٌ أُطلِق على خيمة من خيم مخيّم "الزعتري" على الحدود السوريّة الأردنيّة، يديرُها المخرِج السوري نوّار بلبل في مشروع أطلقهُ منذ قرابة عام مع أكثر من ثمانين طفلاً سورياً. ويعدُنا المشروع بتحويل ما أمكن من الأعمال الشكسبيرية إلى صيغة تحاول أن تقدّم مساهمة في تثقيف الطفل وعدم السماح ببقائه تحت وطأة ظروف اللجوء القاسية.