شفيق ينضم للمنقلبين على السيسي في معركة تيران وصنافير

12 ابريل 2016
تساؤلات عن سبب موقف شفيق (تويتر)
+ الخط -
"حتى أنت يا بروتس؟"، جملة شهيرة تخيل ناشطون أن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، يوجهها لحليفه القديم، الفريق الهارب للإمارات، أحمد شفيق. فبعد الهجوم عقب اتفاقية جزيرتي صنافير وتيران من قبل أذرعه الإعلامية التي هاجمته بصورة لم يتخيلها، فوجئ النظام ببيان شفيق، الذي هاجمه فيه بقوة.

في منتصف الليل، نشر الحساب الرسمي للفريق شفيق بياناً، لم يقف عند قضية الجزيرتين، ولكنه تعداها لقضيتي سد النهضة، والإيطالي جوليو ريجيني، ليضع النظام في موقف لا يحسد عليه، لما قد يلحق هذا البيان من هجوم من أذرع الفريق شفيق، والموجودة داخل نظام السيسي نفسه.

البيان جاء تحت عنوان "بياني إلى شعب مصر العظيم، بخصوص عدد من الأحداث التي واجهتها بلادنا مؤخرًا"، وبعد ترحيبه الشديد بزيارة الملك السعودي سلمان لمصر، قال فيه إن مصر مرت بالكثير من الأحداث السيئة، مثل كارثة مياه النيل بعد سد النهضة، وانهيار العلاقات مع الشعب الإيطالي بعد حادثة مقتل الشاب جوليو ريجيني، قبل حديثه عن تيران وصنافير.

وصعد البيان لهجته في شكل تساؤلات حول حقيقة ما حدث، وتساءل: "هل هي نقص الخبرة وضعف الإدارة؟ هل هي الاختيار غير المناسب لمن تناط بهم معالجة الأزمات؟ هل هو التلكؤ والبطء في اتخاذ القرار المناسب في التوقيت المناسب، ناسين بذلك أن جزءًا من القرار توقيته؟ أم هو الانفراد المرفوض باتخاذ القرارات المصيرية؟".

وقارن البيان بين مبارك، والسيسي وذكّر بقضية طابا، فقال: "في ذكرى استعادة طابا، تجدر الإشارة إلى أن المسؤولين أحسنوا التقدير حينه لمدى صعوبة المعركة، فسادت الحكمة وإنكار الذات، فإذا كان ذلك نهج شعب، فلابد أن يكون الله حليفه".


ثم أشار شفيق في بيانه إلى حالة الانقسام والاختلاف بين المصريين، حول قضية ترسيم الحدود بين مصر والسعودية، ووجه آخر لكماته للنظام بتساؤلات، جاء فيها: "أين الوثيقة التاريخية التي تشير إلى ملكية الجزيرتين سواء لمصر أو السعودية؟ أين الوثيقة التي فوضت المملكة مصر في استخدام الجزيرتين وإدارتهما؟ ما هي أسباب هذا التفويض إن كان قد حدث؟ هل انتهت الأسباب التي صدر من أجلها التفويض، إن كان صحيحا؟ إذا كانت أسباب التفويض مازالت قائمة فلماذا ينهى الآن وبعد أكثر من مائة عام؟".


وضع هذا البيان أنصار شفيق في مواجهة مباشرة مع أنصار السيسي، ظهرت مع هجوم لجان النظام الإلكترونية على شفيق، والذي وصف ناشطون بيانه بمحاولة ركوب موجة انتقاد فشل النظام، الذي وصل لإخفاقات ضخمة في قضايا مصيرية، وليست تفاصيل فرعية أو شائعات، كما فعل مع نظام المعزول مرسي.

وشنت اللجان المؤيدة للسيسي، هجوماً لاذعاً على تغريدة شفيق التي نشر البيان من خلالها، وتزعمت سارة فهمي الحملة، وخاطبت شفيق قائلة: "لما عصمت عبدالمجيد كان بيراسل السعودية والمراسلات تحفظ في الخارجية ونسخة منها في الاتحادية ونسخة في المخابرات مكتبتش كده ليه؟ ما تكتب ان عصمت عبدالمجيد كان كداب". وتساءلت أيضًا: "محاكمتوش هيكل ليه ومنعته كتاب الغليان باعتباره بيزور وينسب الارض للسعودية؟"، وأضافت: "واحب افكرك ان سنة 1996 تم مصادرة كتاب ومحاكمة مؤلفه لانه ادعى ان لليهود حقا في سيناء"، ولامته قائلة: "واضح ان كلمة الحق العزيزة يا سيادة الفريق، وسن السكاكين وتذكيرنا بالمواجع مش من شيم ولاد الاصول".

ووسط هجوم اللجان الإلكترونية على تغريدة وبيان شفيق، ظهر بعض المؤيدين، وعلق بعض المحللين، فقال اسلام: "والله يا حضرة الشفيق بجد لعب المخابرات ضد السيسي ده حلو جدا، المخابرات العامة بتدي درس هايل للخرونجات بتوع المخابرات الحربية"، وتعجبت ياسمين: "يعني انت رئيس وزراء سابق ومعندكش إجابات وكمان بتسأل ومستغرب ومش عارف الحقيقة! أومال احنا الشعب الغلبان بقى نشد في شعرنا؟".



وشكك البعض في أن شفيق كتب الخطاب بنفسه، ولمّح البعض إلى أنه استعان بأحد لكتابته، فقال حمدي: "أتحدى إن شفيق يعرف يقرا البيان اللي اتكتبله"، ولخص البيان في كلمات: "ملخص بيان شفيق: تفريط في النيل.. خسرنا إيطاليا.. مقارنة بين طابا مبارك وتيران سيسي..اتهام بالتدليس..قلة خبرة وسوء اختيار".

وسخر عمرو: "السيسي لو كمل بالمستوى دة الثوار هتنزل تنتخب أحمد شفيق والاخوان هترشح حمدين". وسخر "المشير نوفل" من صيغة البيان الذي يقترب من أسلوب الحركات الثورية: "وربنا هأموت من الضحك... اللي كتب البيان ده لازم يكون من 6 أبريل مش أحمد شفيق". وسخر حازم: "لا مرسي نافع ولا سيسي نافع ولا شفيق نافع، ما تجيبوا رئيس اجنبي.. واحد يكون عنده خبرة، من البرازيل ولا سنغافورة".

المساهمون