خرج المرشح الرئاسي المصري الأسبق، أحمد شفيق، عن صمته بشأن تصاعد الدعوات من جانب سياسيين وإعلاميين محسوبين على السلطة لتعديل الدستور وزيادة مدة الرئاسة لست سنوات بدلا من أربع.
وقال شفيق الذي لم يحسم موقفه النهائي بشأن الترشح للانتخابات الرئاسية القادمة حال إجرائها: "نصيحتي لكل من يبدي رأياً مؤيداً لتعديل الدستور في هذه المرحلة، توقفوا عن هذه التصريحات الصبيانية غير المسؤولة وغير الواعية للآثار السلبية المترتبة على هذا الإجراء".
وتأتي تصريحات شفيق التي أطلقها عبر حسابه الشخصي على موقع "فيسبوك" بعد تساؤلات من جانب مراقبين بشأن موقفه من هذا التعديلات.
وكان اللواء رؤوف السيد، نائب رئيس حزب الحركة الوطنية، الذي يترأسه شفيق قد أكد في تصريحات صحافية أن المرشح الرئاسي ورئيس الوزراء الأسبق، عازم على خوض المنافسة خلال الانتخابات الرئاسية القادمة المقرر لها منتصف 2018، قائلاً: "لن يمنعه عن خوضها إلا الموت"، نافياً ما ردده إعلاميون وصفهم "بالملوثين"، بشأن تراجع الوضع الصحي لشفيق، مشدداً على أنه بصحة جيدة ويمارس هوايته في لعب الاسكواش بشكل يومي.
وتمارس أجهزة في الدولة تدار بشكل مباشر من جانب اللواء عباس كامل مدير مكتب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ضغوطا على وسائل الإعلام لمنع نشر أي أخبار أو تصريحات تتعلق بالمرشح الرئاسي الأسبق، وفرض حالة من التعتيم عليه، إذ تم منع طباعة العدد الأسبوعي لصحيفة "المصريون" بسبب ملف عن انتخابات الرئاسة تم تخصيص مساحة كبيرة فيه للحديث عن شفيق، بحسب مصادر في مطابع الأهرام الحكومية، ذلك بخلاف منع ظهور الإعلامي وائل الإبراشي على فضائية "دريم" كعقاب بعد إجراء مداخلة هاتفية لشفيق هاجم خلالها التنازل عن جزيرتي تيران وصنافير للسعودية.
فيما قال أحد السياسيين المقربين من شفيق، والذي يتردد على مقر إقامته في الإمارات من وقت لآخر، إن المرشح الرئاسي لديه النية لخوض المعركة الانتخابية القادمة حال إجرائها وعدم تعديل الدستور لزيادة مدة الرئاسة، مستدركا "إلا أن شفيق يخشى من تحرك انتقامي من جانب النظام الحالي ضده، وتلفيق قضايا له حال إقدامه على هذا القرار".
وتابع "للأسف المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس العسكري ووزير الدفاع السابق، الذي يعد الأب الروحي للسيسي يكره شفيق، والعلاقات بينهما ليست على ما يرام تماما"، مضيفا: "طنطاوي لم يكن يرغب من الأساس في خوض شفيق انتخابات الرئاسة في 2012، وهو نفس موقفه أيضا من رئيس جهاز المخابرات، الراحل عمر سليمان، حيث كان يسعى بكل قوته لإزاحتهما من المشهد بعد 25 يناير 2011".
وأكد المصدر أن تقديرات الموقف التي يجريها شفيق من وقت لآخر، تؤكد أنه سيكون منافساً بقوة حال ترشحه، وكذا فإن فرصه للفوز بالمنصب حال أجريت الانتخابات بشكل شفاف ونزيه، كبيرة للغاية، خاصة أنه يتمتع بدعم كبير من جانب قطاع كبير من رجال الأعمال، وبعض القيادات في أجهزة الدولة، حسب المصدر.