شعث: عباس سيذهب لموسكو ومشروع صيني بوجه "صفقة" ترامب

09 يوليو 2018
+ الخط -
أكد مستشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس للشؤون الخارجية، نبيل شعث، أن عباس سيلبي دعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لحضور المبارة النهائية لكأس العالم في كرة القدم في موسكو، وأن وجود رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو من عدمه، لن يغير مما يحدث على الأرض، لافتاً إلى وجود أفكار صينية لعملية السلام تقف في وجه مشروع الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وقال شعث، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، إنه "صحيح أن هذه الدعوة تأتي في إطار كأس العالم في كرة القدم، لكنها تأتي أيضاً في سياق الحراك السياسي الروسي".

وأضاف: "لقد أكد لي الرئيس أبو مازن، مساء أمس، نيته تلبية الدعوة، وحضور المباراة التي ستقام منتصف الشهر الحالي في موسكو".

ورأى شعث أن "دعوة بوتين للرئيس أبو مازن ورئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو تأتي ضمن سياق تأكيد للدور الروسي، ورفض الهيمنة الأميركية على عملية السلام، وفيها قدر من الرمزية العالية"، مؤكداً في الوقت ذاته، أنه "ليس لدي أي تفاؤل تجاه نتنياهو، رجل المشروع الصهيوني الاستعماري المخالف لكل شيء، الذي دمر هو والرئيس الأميركي دونالد ترامب عملية السلام، ووجود نتنياهو أو عدمه لن يغير مما يحدث على الأرض".

وأوضح شعث أنه "ليس لدى القيادة الفلسطينية أي مانع أو ملاحظات بأن تقوم روسيا أو الصين بالتواصل مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، وهذا التواصل لن يغير موقف هذه الدول من القضية الفلسطينية".

ورداً على سؤال حول ما إذا كانت النية الروسية من دعوة عباس ونتنياهو هي عقد لقاء ثلاثي مع بوتين، الأمر الذي دعا إليه الرئيس الروسي أكثر من مرة، أجاب شعث: "لا توجد لدي معلومات".

وفي الإطار ذاته، أكد شعث أن الصين تدعم مبادرة محمود عباس في الأمم المتحدة حول الإطار متعدد الأطراف.

وقال إن "الصين تدعمنا، وتقف بوجه مبادرة ترامب، ولديها أفكار حول عملية السلام"، موضحاً أن "الصين عرضت علينا أفكاراً حول عملية السلام، ونحن نشجع ذلك، لأن ذلك على الأقل  يوقف الشيء الوحيد المطروح على الطاولة الآن وهو مشروع الرئيس الأميركي دونالد ترامب الفاشل من بدايته إلى نهايته والمخالف للقانون الدولي ويحتقر كل ما توصلنا إليه من اتفاقيات حتى الآن".

وأكد على أن "أي مشروع صيني أو أوروبي يقف سداً في وجه الاحتكار الأميركي وأفكار ترامب المتعلقة بما يسميه صفقة القرن. بالنهاية القيادة الفلسطينية ترحب بإطار متعدد الأطراف ونرحب بالمبادرة الصينية، لأنها باتجاه عملية سلام بإطار متعدد الأطراف".

وحول ما إذا كانت المبادرة الصينية قد تبلورت فعليا، أجاب شعث: "نحن في البداية، ونرى بالمبادرة الصينية تأييداً لنا ووقوفاً بوجه ترامب، ولا توجد لدي كل التفاصيل حولها".

وتابع أن "أي مبادرة صينية أو روسية أو أوروبية، لا يمكن أن تخرج عن الإطار القانوني الذي تدعمه هذه الدول في الأمم المتحدة دائماً، ويتلخص بحل ينطلق من إقامة دولة فلسطينية على الأراضي المحتلة عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وإنهاء الاحتلال الاستيطاني الاستعماري الصهيوني في بلادنا، وقيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية، وحل قضية اللاجئين حلا عادلا يستند إلى القرار 194، أي حل ينطلق من هذا الأساس".

وشدد شعث على أن "وجود أفكار من حلفائنا، ومن يؤمن بالقانون الدولي، تُطرح على الأرض وتؤكد الموقف الفلسطيني، من شأنها أن تقف في وجه ترامب، وأن تتحول إلى إطار دولي".