ولا يوجد حاليا علاجات أو لقاحات معتمدة لعلاج مرض كوفيد-19 الذي يسببه فيروس كورونا ويتوقع الخبراء أن اللقاح الآمن والفعال قد يحتاج 12 إلى 18 شهرا من بداية تطويره.
ويؤكّد الخبراء، بحسب التقرير، أنّه حتى بعد تطوير ونشر لقاح كوفيد-19، فمن المرجّح أن يبقى الفيروس التاجي لسنوات قادمة، وقد يصبح في نهاية المطاف متوطناً مثل فيروس نقص المناعة البشرية والحصبة وغيرهما من الأمراض. ويرى الخبراء أنّ الفيروس الحالي سينضمّ إلى سلسلة الفيروسات التاجية، والتي يصل عددها إلى أربعة أنواع، تسبّب نزلات البرد وارتفاعا في درجات الحرارة.
من جهتها، تقول سارة كوبي، عالمة الأوبئة وعلم الأحياء التطوّري في جامعة شيكاغو: "هذا الفيروس وُجِد ليبقى، ولذلك، فالسؤال الرئيسي الذي لا بد لنا من طرحه، هو كيف يمكننا أن نعيش معه بأمان"؟
عادة ما تتطلّب مكافحة الأمراض المتوطنة تفكيرًا طويل الأمد ومجهوداً مدعوماً وتنسيقًا عالمياً، لذا قد يستغرق التخلّص من العدوى عقوداً. ويرى توم فريدن، المدير السابق لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة، أنّ الأمر يشبه اضطراب نقص الانتباه في الوقت الحالي، فإنّ كل ما نقوم به، هو مجرد ردّ على المدى القصير، ولا يوجد استراتيجية واضحة على المدى البعيد. ويضيف: "دائماً يُطرح سؤال عن ما يتعيّن علينا القيام به؟ والإجابة ببساطة، هي أنّه علينا أن نفهم أنّنا بحاجة إلى استراتيجية ومعركة شاملة، للقضاء على الفيروس، وهذا يتطلّب عقودا من الزمن".
وتسعى الولايات المتحدة إلى جانب دول أخرى، للحصول على لقاح سريع للقضاء على الفيروس، لكن الخبراء يعتبرون أنّ مساعي الدول لن تنجح على المدى المنظور، فالتجربة الناجحة في هذا الصدد، كانت مع مرض الجدري، لكن الأمر استغرق ما يقارب القرنين بعد اكتشاف لقاح.
(العربي الجديد، وكالات)