شركة روسية "قلقة" لملاحقة مستخدمين بسبب "إعجابهم" بمحتوى وسائل التواصل الاجتماعي

07 اغسطس 2018
تصدر "ميل.آر يو" موقع "في كيه" (كيريل كودريافتسيف/فرانس برس)
+ الخط -



أعربت "ميل.آر يو" الروسية المالكة لأشهر شبكة تواصل اجتماعي في البلاد، الاثنين، عن "قلقها" لتزايد عدد مستخدمي الإنترنت الذين يواجهون دعاوى قضائية بسبب "إعجابهم" أو "مشاركتهم" محتوى على الشبكة.

وأعلنت الشركة التي يملكها الملياردير علي شير عثمانوف في بيان "لاحظنا ميلاً لإطلاق إجراءات جنائية في عدة مناطق في البلاد ضد مستخدمي (إنترنت) بسبب إبداء إعجابهم أو مشاركتهم (محتوى) على وسائل التواصل الاجتماعي".

وطالبت المجموعة، التي تملك شبكة التواصل الاجتماعي "في كيه" الأكثر شعبية في روسيا إضافةً إلى خدمة "أودنوكلاسنيكي" المستخدمة على نطاق واسع، بتغيير قوانين الإنترنت في البلاد.

وقالت "ميل.آر يو" إن "أفعال أجهزة تطبيق القانون غالبا ما تكون غير متناسبة مع التهديد المحتمل، كما إن رد فعلهم على التعليقات المنشورة أو السخرية قاس من دون مبرر".

وتابعت الشركة "نحن على اقتناع بأنه يجب تغيير التشريع وطريقة إنفاذ القانون". وطالبت المجموعة بمنح "عفو" لمن "تمت إدانتهم ظلماً ويقضون عقوبة بالحبس بسبب هذه التهم".


وجاء بيان المجموعة الروسية في وقت تُحاكم شابة تبلغ 23 عاماً في سيبيريا على خلفية انتشار سخرية لها على وسائل التواصل الاجتماعي اعتبرتها النيابة العامة تحريضا على الكراهية وإهانة للمؤمنين.

ومثلت ماريا موتوزنايا، الاثنين، أمام محكمة في بارناول كبرى مدن منطقة ألتاي في سيبيريا بسبب سخرية نشرتها على "في كيه".

وتواجه موتوزنايا عقوبة بالحبس قد تصل إلى ست سنوات في حال إدانتها. وأثارت قضية موتوزنايا غضبا على وسائل التواصل الاجتماعي في روسيا.

وتسعى روسيا إلى تضييق هامش الحرية على الإنترنت، بعد أن تحولت وسائل التواصل الاجتماعي إلى وسيلة أساسية لتنظيم التظاهرات.

وتقول السلطات إن تصعيد حملتها على المواقع الإلكترونية الشعبية منذ 2012 يندرج ضمن مكافحة الإرهاب، فيما يقول محللون إن الدافع الحقيقي للحملة هو إسكات منتقدي الكرملين.

وتقول مجموعة "أغورا" الحقوقية المستقلة إنه حُكم على 43 شخصاً بالحبس على خلفية نشر تعليقات على الإنترنت في روسيا في 2017.



(فرانس برس)
دلالات
المساهمون