شركات طيران تعاود التحليق تدريجياً مع رفع القيود عالمياً

03 يونيو 2020
"لوفتهانزا" رفعت عدد رحلاتها في يونيو لألفي رحلة أسبوعياً(Getty)
+ الخط -
بدأت شركات طيران عالمية في التحليق إلى وجهات جديدة أو زيادة رحلاتها إلى وجهات قائمة، بعد تخفيف العديد من الدول قيود السفر إليها، والتي تم فرضها خلال الأشهر الماضية بسبب جائحة فيروس كورونا الجديد.

ليفت

قالت شركة "ليفت" لخدمات نقل الركاب عبر تطبيقات الهاتف المحمول، إن الرحلات على منصتها ارتفعت 26%، في مايو/ أيار، مقارنة بالشهر السابق بدعم من نمو قوي في مدن شهدت تخفيف القيود المفروضة لاحتواء فيروس كورونا.

وصعدت أسهم "ليفت" 4.2% في تعاملات بورصة وول ستريت، أمس الثلاثاء، وفقاً لوكالة "رويترز"، بعدما قالت الشركة إن الرحلات زادت على أساس أسبوعي لسبعة أسابيع متتالية منذ الأسبوع المنتهي في 12 إبريل/ نيسان.

لكن الشركة، التي يوجد مقرها في سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا، قالت إن الرحلات هبطت حوالي 70% في مايو/ أيار، مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي.

لوفتهانزا


كما رفعت شركة الطيران الألمانية "لوفتهانزا" عدد رحلاتها، في حزيران/ يونيو الحالي، لتصل إلى ألفي رحلة أسبوعية، في حين عرضت شركة الطيران الألمانية، في مايو/ أيار، 3% فقط من عدد المقاعد المعتاد على رحلاتها.

وتنوي الشركة، بحلول سبتمبر/ أيلول، إعادة تسيير 90% من الرحلات القصيرة المعتادة و70% من الرحلات الطويلة. 

ومع ذلك، تتوقع "لوفتهانزا" تجميد حركة 300 طائرة من أسطولها في 2021، و200 في 2022، ما يؤشر، وفقاً لوكالة "فرانس برس"، إلى أنها تتوقع انتعاشًا بطيئًا في الطلب. وفي ذروة الأزمة، أوقفت الشركة 700 طائرة، بينما انخفض عدد الركاب بنسبة 98% في إبريل/ نيسان على مدى عام.

القطرية

من جهتها، قالت الخطوط الجوية القطرية، في بيان لها، اليوم الأربعاء، إنها ستستأنف تسيير رحلات إلى البندقية، وستزيد عدد الرحلات المتجهة إلى دبلن وميلانو وروما.

وأضافت شركة الطيران أنها ستسير ثلاث رحلات أسبوعياً إلى البندقية، بدءاً من 15 يوليو/ تموز، مشيرة إلى أن عدد الرحلات المتجهة إلى دبلن وميلانو وروما سيزيد بحيث يتم تسيير رحلات يومية إلى هذه المدن، اعتباراً من 13 يونيو/ حزيران.

التركية

قالت الخطوط الجوية التركية، أمس الثلاثاء، إنها ستبدأ رحلات طيران مباشرة من 16 مدينة في دول أوروبية إلى 14 مدينة في الأناضول، اعتباراً من يوم 18 يونيو/ حزيران، تشمل مسارات جديدة لم تسلكها من قبل.

وأكدت الشركة أنها ستستأنف رحلات الطيران الدولية من إسطنبول، يوم العاشر من يونيو/ حزيران، فيما الرحلات الجديدة التي تبدأ من 18 يونيو، ستقتصر على الأناضول، وهي الشطر الآسيوي الذي يمثل معظم مساحة تركيا.

وأضافت الشركة، في بيان، أنه جرى التخطيط لرحلات مع 16 مدينة في ألمانيا وسويسرا والنمسا وهولندا والدنمارك.

الجزيرة

وتوقع مروان بودي رئيس مجلس إدارة شركة طيران "الجزيرة" الكويتية، اليوم الأربعاء، عودة رحلات الطيران التجارية من مطار الكويت الدولي وإليه، بداية من شهر يوليو/ تموز المقبل، وأن يكون السفر متاحاً للجميع من مواطنين ومقيمين.

ورجّح بودي أن يتم تشغيل 30% من خطوط الطيران في الفترة الأولى من إعادة فتح مطار الكويت، على أن ترتفع النسبة بنحو 5 إلى 7% شهرياً حتى نهاية العام، متوقعاً أن يكون السفر في الأشهر الأولى ضمن الأقاليم، كل على حدة، أي بين دول أوروبا على حدة، والوضع نفسه بالنسبة لدول الخليج، ودول الشرق الأقصى، والدول في الأميركيتين.

المصرية

قال المستشار نادر سعد، المتحدث باسم مجلس الوزراء المصري، إن قرار عودة الطيران الدولي في مصر، ربما يكون، خلال الأسبوع الأول من شهر يوليو/ تموز المقبل.


الطيران السعودي


وأعلنت هيئة الطيران المدني السعودي، في وقت سابق، عن موعد استئناف الرحلات الجوية الداخلية داخل المملكة، كما حددت المطارات التي ستبدأ بالعمل مع عودة عمل رحلات الخطوط الجوية الداخلية.

المقاصد السياحية

وفي المقاصد السياحية الرئيسية، أعلنت دول مثل إسبانيا وإيطاليا واليونان وتركيا تخفيف قيود السفر إليها، في محاولة لإنقاذ الموسم السياحي في الصيف.

وأعلنت اليونان، يوم الجمعة الماضي، فتح مطاري أثينا وسالونيكي، اعتباراً من 15 يونيو/ حزيران، أمام الرحلات القادمة من 29 دولة، من بينها 15 في الاتحاد الأوروبي.

وستُفتح المطارات الداخلية وتلك الواقعة في الجزر اليونانية، اعتباراً من الأول من يوليو/ تموز. وتشكّل السياحة نحو 20% من إجمالي الناتج المحلي اليوناني.

وقال يانيس أداماندوبولوس، المدير العام لأحد الفنادق وسط أثينا، لـ"فرانس برس"، إن "القطاع الفندقي جاهز لاحترام الإجراءات الصحية الجديدة الصارمة".


وسيخضع السياح القادمون من مناطق أوروبية متضررة جداً من الجائحة لفحوصات إلزامية، فيما ستُجرى فحوصات عشوائية لمسافرين وافدين من مناطق أخرى، كما اتخذ بعض مالكي الفنادق إجراءات احترازية إضافية، حيث سيخضع العاملون فيها لفحوصات منتظمة فضلاً عن الزبائن الوافدين، حسب ما قاله أندرياس أندرياديس، مدير أحد الفنادق، التي أعلنت تخصيص أجنحة للحجر الصحي لأي شخص تثبت إصابته بالفيروس.

وتدرس اليابان إعادة فتح حدودها أمام الوافدين من دول محددة تسجل مستويات منخفضة في الإصابة بفيروس كورونا، وذلك مع شروعها في تخفيف القيود التي فرضتها في وقت سابق من العام لاحتواء انتشار الوباء.

ونقلت وكالة "رويترز"، أول من أمس الإثنين، عن وسائل إعلام يابانية أن الحكومة تخطط أيضاً للسماح باستقبال مسافرين من تايلاند وفيتنام وأستراليا ونيوزيلندا، في الأشهر المقبلة.

وذكرت صحيفة "أساهي شيمبون"، نقلاً عن مصادر، أن الحكومة تدرس السماح بدخول القادمين في رحلات عمل من البلدان الأربعة شرط إثبات خلوهم من الفيروس وفقاً لاختبارين منفصلين، أحدهما قبل السفر والآخر عند الوصول إلى الأراضي اليابانية.

وبعد شهرين على إغلاق حدودها، تبدأ الصين رفع بعض القيود المفروضة على الأجانب، حيث حطّت، يوم السبت الماضي، طائرة في الصين تقلّ حوالى مائتي موظف وعائلاتهم، معظمهم ألمان، في أول رحلة عودة لأوروبيين إلى البلاد منذ تعليق التأشيرات في أواخر مارس/ آذار بسبب تفشي فيروس كورونا، ويُفترض أن تنطلق طائرة ثانية من فرانكفورت إلى شنغهاي، اليوم الأربعاء.

كما أعلنت بكين، يوم الجمعة الماضي، أنه سيُسمح لرعايا سنغافورة الذين يُعتبر حضورهم أساسياً في الصين لإعادة إطلاق العجلة الاقتصادية، بالعودة إلى البلاد، اعتباراً من مطلع يونيو/ حزيران، لكن هذا التدبير لن يُطبق إلا في ستّ مدن ومقاطعات في البداية، من بينها شنغهاي.

المساهمون