شركات التأمين الأجنبية تُحجم عن السياحة المصرية

أكد مسؤول في الاتحاد المصري للغرف السياحية، لـ"العربي الجديد"، أن السياحة المصرية ما زالت تعاني من تداعيات حادث مقتل السياح المكسيكيين على أيدي الجيش بطريق الخطأ في واحات الفرافرة (غرب)، مقدراً التعويضات التي ستدفعها بلاده إلى أسر ضحايا الفوج بنحو 8 ملايين دولار بشكل مبدئي.
وذكر المسؤول، الذي رفض ذكر اسمه، أن معظم شركات التأمين الأجنبية في الخارج ترفض التأمين على الأفواج السياحية الوافدة لمصر خلال الوقت الحالي، حيث تضيف الاضطرابات الأمنية وحادث المكسيكيين المزيد من الأعباء على السياحة المصرية. وبحسب المسؤول، "لا تزال التحقيقات سارية".
وكانت قوات تابعة للجيش المصري قد قتلت أكثر من 10 سياح مكسيكيين يقومون برحلة سفاري بالصحراء الغربية أثناء مطاردة عناصر إرهابية.
ومن جانبه قال عضو غرفة الفنادق المصرية، ناجى عريان، لـ"العربي الجديد"، "حتى الآن لا نعرف من سيتحمل قيمة التعويض، ولكن بالتأكيد سيكون ذلك وفقا لنتائج التحقيقات التي تجريها السلطات المختصة"، مشيراً إلى إحجام شركات التأمين الأجنبية عن السوق المصرية الفترة الماضية.
ويعد مقتل السياح المكسيكيين الحادث الثاني خلال عامين الذي يقضي فيه سياح أجانب حياتهم، إذ قضى 3 سياح في فبراير/شباط من العام الماضي في حادث تفجير حافلة بالقرب من منفذ طابا (شمال شرق)، الحدودي مع الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقال رئيس الاتحاد المصري للغرف السياحية، الهامي الزيات، لـ"العربي الجديد"، إن لحادث المكسيكيين آثار سلبية على تسويق رحلات السفاري في مصر".
وبحسب الزيات، انخفضت إيرادات رحلات السفاري إلى أقل من 50 مليون دولار خلال العام الماضي مقابل 200 مليون دولار خلال 2010.

اقرأ أيضا:بالفيديو.. توك توك بشري في مصر مقابل جنيه للفرد