شركات أردنية تقطع علاقتها مع سورية استجابة لطلب أميركي

27 مايو 2019
الحكومة الأردنية تحظر استيراد 194 سلعة من سورية (Getty)
+ الخط -

قال مسؤول أردني إن شركات محلية أوقفت تعاملاتها مع سورية، وذلك استجابة لطلب الملحق التجاري الأميركي في عمان بقطع مختلف أشكال التعاون الاقتصادي مع دمشق.

وأضاف المسؤول في تصريح خاص لـ"العربي الجديد" إن "إيقاف الشركات تعاملاتها مع سورية جاء حفاظا على مصالحها مع الولايات المتحدة وباقي دول العالم".

وكان الملحق التجاري الأميركي لدى الأردن، بنجامين ثومسون، قد طلب من رجال الأعمال والتجار والصناعيين الأردنيين في مارس/آذار الماضي، بعدم التعامل نهائياً مع الجانب السوري، ملوحا بالعمل ضدهم في حال استمروا في إقامة علاقات اقتصادية وتجارية مع السوريين.

وقال المسؤول الأردني إن الشركات الكبرى، هي التي تأثرت بالطلب الأميركي، كونها تصدر إلى السوق الأميركية مثل الصناعات الهندسية والألبسة.

وزار الملحق التجاري مؤخراً عدداً من الشركات الأردنية وطلب منها ضرورة الالتزام بالعقوبات التي تعتزم الولايات المتحدة فرضها على سورية، مشيرا إل أن هذه العقوبات ستكون مشددة وبدرجة لا تقل عن المفروضة على كل من إيران وكوريا الشمالية.

وقال الملحق التجاري الأميركي، بحسب ما نقل عنه صاحب إحدى الشركات الكبرى، إنه سيتم فرض عقوبات على الشركات الأردنية وأي شركات أخرى تتعامل مع سورية بعد تطبيق العقوبات.


وفي وقت سابق من مايو/أيار الجاري، اتخذت الحكومة الأردنية قراراً بحظر استيراد 194 سلعة من سورية ووضع قيود على سلع أخرى، معتبرة أن ذلك يرجع إلى تطبيق مبدأ التعامل بالمثل، حيث قال وزير الصناعة والتجارة الأردني، طارق الحموري، إن سورية تعيق دخول الصادرات الأردنية الى أسواقها، بينما اعتبر محللون أن القرار جاء في إطار الطلب الأميركي بوقف العلاقات الاقتصادية مع دمشق.

ومن بين السلع التي شملها الحظر الأردني، الشاي والزيت وبعض المنتجات الغذائية مثل لحوم الدواجن والأسماك وأصناف من البقوليات والخبز والخضروات مثل البطاطا والبندورة (الطماطم) والفواكه والعصائر.

وبحسب بيانات غرفة صناعة عمان، تراجعت صادرات الأردن إلى سورية من السلع الصناعية لوحدها إلى حوالي 28 مليون دولار خلال الربع الأول من العام الجاري، مقارنة بنحو 90 مليون دولار لنفس الفترة من العام الماضي 2018.

وكانت وزيرة الدولة لشؤون الإعلام، الناطقة الرسمية باسم الحكومة الأردنية جمانة غنيمات، قد أعلنت في 15 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، فتح معبر نصيب ــ جابر الحدودي بين الأردن وسورية، وهو ما لاقى ترحيباً أردنياً واسعاً لا سيما لدى الكثير من الأسر الأردنية في المناطق الحدودية، التي ترغب في التبضع من سورية لرخص أسعار منتجاتها مقارنة بمثيلاتها في الأردن، التي تشهد موجات غلاء متواصلة.

وقد أغلق الأردن حدوده مع سورية بشكل عام قبل ثلاث سنوات، بسبب ظروف الحرب السورية. وجاءت إعادة فتح الحدود بعد نحو أربعة أشهر من استعادة النظام السوري السيطرة على معبر نصيب بدعم روسي.

المساهمون