شرطي إيطالي يهين مهاجرين تونسيين عبر تحريضهم على ضرب بعضهم

20 يونيو 2020
مهاجرون في مراكز الحجز بظروف صعبة (جورجيو كوزوليش/ Getty)
+ الخط -
تداولت شبكات التواصل الاجتماعي، في تونس، مساء أمس الجمعة، فيديو يصوّر شرطياً إيطالياً يحرّض شابين تونسيين على ضرب بعضهما، في أحد مقرات الشرطة الإيطالية.

وعلى الرغم من امتثال الشاب للطلب، تحت ضغط الشرطي الإيطالي، إلّا أن الأخير كان يطلب منه في كل مرة أن يعيد ضرب الشاب الآخر، بقوة على وجهه، وهو ما أثار غضباً كبيراً في صفوف التونسيين.
وطالبت رابطة جمعيات التونسيين بإيطاليا في بيان لها السفارة التونسية في روما بالتدخل لدى السلطات الإيطالية، من أجل عدم تكرار هذه الاعتداءات الفظيعة في حق التونسيين، بعد تعمّد شرطي إيطالي إهانة مهاجرين تونسيين، داخل أحد مراكز الحجز الأمني، التابع لولاية "أقريجنتو"، معتبرة ذلك حركة مهينة، تمسّ الكرامة الإنسانية.
وأدانت الجمعية هذه ''التصرفات الهمجية'' بشدة، والصادرة عن رجل مهمّته حماية الأمن العام.


ودعت النيابة العمومية في ولاية "أقريجنتو" إلى فتح تحقيق في الحادثة، ومعاقبة المعتدي بما يتناسب وحجم هذه الجريمة، مطالبة المجتمع المدني الإيطالي والتونسي ووسائل الإعلام بتسليط الضوء على مثل هذه التصرفات العنصرية، التي بدأت بالانتشار في الفترة الأخيرة في إيطاليا، وفق نصّ البيان.

وعبّرت الرابطة عن استعدادها للتنسيق مع أي جهة، تنوي ملاحقة هذا الشرطي قضائياً، وأشارت إلى أنّها شرعت في القيام بالاتصالات مع مكتب للمحاماة للغرض.
من جهته، أدان المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية الحادثة، وندّد بتواصل الدوس على كرامة التونسيين. وأشار إلى أنّ هذه الحادثة تُضاف إلى سلسلة من الانتهاكات التي تطاول المهاجرين غير النظاميين التونسيين في أوروبا، وتعزّز كراهية الأجانب، وتحديداً التونسيين منهم.
وأشار إلى أنّ خطورة هذه الممارسات تكمن في أنّها أصبحت تتمّ في مؤسسات تُعنى نظرياً بحماية الناس، إضافة إلى الظروف الإنسانية الصعبة التي يوجد فيها العشرات من التونسيين حالياً في مراكز احتجاز المهاجرين الإيطالية، إثر وصولهم خلال هذه الفترة بطريقة غير نظامية، وفق نصّ البيان.
وعبّر المنتدى عن استعداده لتقديم الدعم القانوني، لكل مجهود يهدف إلى ملاحقة كلّ الانتهاكات التي تطاول المهاجرين التونسيين، أمام المحاكم الإيطالية او المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، مجدداً دعوته لإطلاق سراح كلّ المهاجرين التونسيين غير النظاميين، من مراكز الاحتجاز في إيطاليا وإسبانيا.

المساهمون