شرطة لندن: قادرون على التعامل مع هجمات إرهابية كبرى

02 ديسمبر 2015
شرطة لندن تسلح عدداً محدوداً من عناصرها (فرانس برس)
+ الخط -

قالت مساعدة مفتش الشرطة في العاصمة البريطانية، اليوم الأربعاء، إن شرطة لندن قادرة على التعامل مع أي هجوم يشنه إرهابيون مدججون بالسلاح، رافضة تلميحات بأن قوة الشرطة غير المسلحة في الغالب ستجد صعوبة في التعامل مع هجمات، على غرار تلك التي شهدتها العاصمة الفرنسية باريس.

وبعد هجمات باريس التي قتل فيها 130 شخصا، وأصيب مئات في مواقع عدة من العاصمة الفرنسية، قال منتقدون إن شرطة لندن ليس لديها الأسلحة ولا الأفراد القادرين على التعامل مع هجوم بمثل هذا الحجم.

وقالت مساعدة مفتش شرطة لندن باتريشيا جالان للصحافيين "هل نعتقد أننا نملك القدرة والطاقة للتعامل مع هذا التهديد؟ نعم نملكها. نحن في لندن نشعر أننا قادرون على الرد على أي حادث إرهابي".

وبريطانيا في ثاني أعلى حالة تأهب أمني عند مستوى "شديد"، وهو ما يعني أن احتمال شن متشددين هجوما أمر مرجح للغاية، ويرجع ذلك في الأساس إلى الخطر الذي تقول السلطات إن متشددي داعش في سورية والعراق يشكلونه، وحثهم أنصارهم على شن هجمات لدى عودتهم إلى أوطانهم.

اقرأ أيضا: وزير الدفاع البريطاني يحذّر من هجمات "إرهابية" في بريطانيا 

وعلى خلاف كل قوات الشرطة في أنحاء العالم، لا يحمل رجال شرطة لندن السلاح بشكل روتيني، وفي الوقت الراهن لا يحمل السلاح في لندن سوى نحو 2000 فرد من بين 31 ألف فرد. ومن يحملون السلاح متطوعون.

وبعد هجمات باريس، قال مفتش شرطة لندن بريندان هوجان-هاو إن القوة تعمل على زيادة عدد أفرادها المسلحين في الشوارع بمقدار الثلث على الفور، وإنه يأمل في مضاعفة العدد المتاح حاليا على المدى الطويل.

وأعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أيضا أن بريطانيا يمكن أن تنشر عشرة آلاف جندي للتعامل مع أي هجوم كبير.

وقالت جالان إنه في أعقاب الهجمات التي تعرضت لها مدينة مومباي الهندية عام 2008 وقتل فيها 166 شخصا راجعت الشرطة البريطانية تكتيكاتها، ويجري الآن تدريب الضباط المسلحين على "التقدم" لمنع إطلاق النار على الرهائن بشكل جماعي، حتى إن كان يعنى ذلك عدم تقديم المساعدة الطبية للضحايا والزملاء.

لكنها رفضت فكرة أن الشرطة البريطانية تبنت سياسية "إطلاق النار بقصد القتل"، وهي قضية سلطت عليها الأضواء، بعد أن قال زعيم حزب العمال المعارض جيريمي كوربن إنه قلق من أن تأتي بنتائج عكسية.

وقالت جالان "لم توجد قط سياسة لإطلاق النار بقصد القتل. لم تكن هذه قط سياسة الشرطة البريطانية ولن تكون. ضباطنا يتصرفون في إطار القانون. كل رصاصة يطلقونها يعرفون أنهم سيساءلون عنها بموجب القانون".

اقرأ أيضا: أباعود كان يخطط لهجمات أخرى وتباهى بسهولة دخوله فرنسا

دلالات
المساهمون