شرطة صلاح الدين تتسلّم الأمن بعد انسحاب "الحشد الشعبي"

17 سبتمبر 2015
أبناء العشائر يريدون حماية مناطقهم (Getty)
+ الخط -

 

 

تسلّمت شرطة صلاح الدين في العراق، اليوم الخميس، الملف الأمني في المحافظة، بعد انسحاب مليشيات "الحشد الشعبي"، وسط إبداء العشائر تعاونها لحفظ الأمن.

وأوضح عضو اللجنة الأمنيّة في مجلس المحافظة، محمد ناظم، لـ"العربي الجديد"، أنّ "الحشد الشعبي انسحب من أغلب مناطق المحافظة بعد انسحابه من بلدة بيجي، وسينسحب من كافة مناطق المحافظة تباعاً"، لافتاً إلى أنّ "الشرطة المحلّية تسلمت الملف الأمني بشكل رسمي من الحشد، وأنّها بدأت بتوزيع قطعاتها على قواطع المسؤوليّة".

وأضاف أنّ "اللجنة الأمنية ستجتمع مع عشائر المحافظة لوضع خطة جديدة ترتكز على الشرطة والعشائر لتوفير الحماية اللازمة لمناطق المحافظة، وتأمينها للعمل على عودة العوائل النازحة"، مبيناً أنّ "أهالي المحافظة يريدون حماية مناطقهم بأنفسهم".

وأشار الى أنّ "الأوضاع الأمنية حالياً هادئة بأغلب مناطق المحافظة، فيما سنعمل على إعداد وتهيئة قواتنا بالتنسيق مع الحكومة المركزية لإعادة تحرير بلدة بيجي من سيطرة داعش"، مبدياً تفاؤله بـ"سرعة تحرير البلدة".

من جهته، أكّد مجلس عشائر محافظة صلاح الدين، أنّ "أبناء العشائر متلهفون لحماية مناطقهم وسيتعاونون بشكل كبير مع الشرطة المحليّة لمسك الأرض والتنسيق لحفظ الأمن الداخلي".

وقال عضو المجلس، الشيخ عبد الخالق الجبوري، لـ"العربي الجديد"، إنّ "عشائر المحافظة انتفضت مع الشرطة المحليّة، وساندتها بشكل كبير، والتزمت بالخطة الأمنية التي وجهت بها الشرطة لحماية المناطق"، مؤكّداً "وجود طاقات شبابية لدى العشائر ستسند القوات المحلية وستحمي مناطقها من أي خروق أمنيّة".

وانتقد الشيخ، "تجاهل الحكومة لكل النداءات التي وجهتها عشائر المحافظة للمشاركة بمسك الأرض وحماية مناطقهم من سيطرة داعش، واعتمادها على الحشد الشعبي الذي انتهك المناطق وفجّر المنازل السكنيّة، ولم يستطع حمايتها"، وحمّل الحكومة "مسؤوليّة كل تلك الخسائر بسبب انفرادها بالقرار".

وأشار إلى أنّ "المحافظة ستقدم أبناءها وتشكّل منهم قوات تضعها تحت توجيهات الحكومة المحليّة استعداداً لتحرير بيجي من سيطرة داعش، بعد أن عجز الحشد عن حمايتها".

اقرأ أيضاً: ‏"داعش" يهاجم بيجي والتحالف يقصف تجمعاته