شرطة الاحتلال تسمح لمستوطنين باقتحام الأقصى

16 أكتوبر 2014
شهدت القدس القديمة مواجهات عنيفة أمس (صالح زكي فزليوغلو/الأاناضول)
+ الخط -

نكثت شرطة الاحتلال، صباح اليوم الخميس، بتعهدها للأوقاف الإسلامية وحراس المسجد الأقصى المبارك، بعدم السماح للمستوطنين باقتحام المسجد، إذ سمحت لعشرة متطرفين بدخول باحات الأقصى، ضمن ما يسمى بـ"برنامج السياحة الأجنبية" للأقصى.

وقال مسؤولون في الأوقاف، فضّلوا عدم ذكر أسمائهم، لـ"العربي الجديد"، إن ضابطَ ما يسمى بشرطة الحرم، أبلغهم أمس الأربعاء، أنه لن يسمح بدخول اليهود إلى الأقصى اليوم، لكن مسؤولي الأوقاف فوجئوا اليوم بعكس ذلك تماماً، متهمين ذلك الضابط بالكذب والتضليل.

ويأتي هذا الاختراق، بعد أقل من 24 ساعة على مواجهات عنيفة شهدتها بلدة القدس القديمة، ومحيط بوابات المسجد الأقصى، أعقبها نجاح الفلسطينيين في فك الحصار عن الأقصى، ودخوله بعد منعهم من ذلك.

في مقابل ذلك، حجزت سلطات الاحتلال البطاقات الشخصية لعشرات المواطنين الفلسطينيين بعد دخولهم المسجد الأقصى، بمن في ذلك النساء.

وفي مسلسل الاعتداءات الإسرائيلية، اندلعت، صباح اليوم، مواجهات في شارع المدارس، حيث البؤرة الاستيطانية المسماة "معاليه هزيتيم"، في حي رأس العامود، شرقي بلدة القدس القديمة، وطاردت قوات الاحتلال الشبان مطلقة قنابل الصوت.

من ناحية أخرى، من المفترض أن تنظر محكمة صلح الاحتلال في القدس الغربية، صباح غد الجمعة، في تمديد اعتقال حارس الأقصى، مهند إدريس، الذي اعتُقل قبل يومين بينما كان على رأس عمله.

وكانت قوات الاحتلال قد أصابت بالأمس شقيقته، مروة، بعيار مطاطي في الظهر خلال اقتحامها منزل عائلته، في حي الجالية الأفريقية في شارع الواد، في بلدة القدس القديمة، كما اعتدت بالضرب على شقيقيها أحمد ومحمود.

وفي الضفة الغربية المحتلة، اعتقلت قوات الاحتلال، مساء أمس الأربعاء، الشاب محمد فنون، من قرية نحالين، غربي بيت لحم، أثناء مروره على "حاجز 300" العسكري، شمالي بيت لحم، بحجة عدم حيازته تصريحاً يسمح له بالدخول إلى مدينة القدس، بينما احتجزت قوات الاحتلال، صباح اليوم، عدداً من الفلسطينيين على حاجزين عسكريين، أحدهما أقامته شمالي شرق بلدة يعبد، جنوبي غرب جنين، والآخر حاجز "دوتان" جنوبي البلدة، إذ أوقفت المركبات ودققت في بطاقات ركابها بحثاً عمن تسميهم مطلوبين لديها.

المساهمون