اعتقلت الشرطة الإسرائيلية، اليوم الخميس، الشيخ رائد صلاح، رئيس "الحركة الإسلامية"، وكذلك رئيس لجنة المتابعة العليا لقضايا الجماهير العربية، في إسرائيل، محمد بركة، خلال تواجدهما في مستشفى العفولة، شمالي البلاد، حيث يخوضان إضراباً مفتوحاً عن الطعام، تضامناً مع المعتقل الفلسطيني، محمد القيق.
وقامت قوات من الشرطة باعتقال الشيخ صلاح وبركة، من أمام الغرفة التي يرقد فيها القيق، المضرب عن الطعام لليوم الـ87 على التوالي.
وتقوم شرطة الاحتلال بالتضييق على المتضامنين المتوافدين إلى المستشفى مع الأسير، وتمنعهم من التجمهر ومن زيارته. ووصل اليوم العشرات من فلسطينيي الداخل، منذ ساعات الصباح، إلى المستشفى للتضامن معه.
وفي لقاء خاطف وقصير مع الأسير الصحافي محمد القيق في غرفته في مستشفى العفولة قال: "الحمد لله وأتكل على الله".
وكان الأمن قد حاول إخراج الشيخ رائد صلاح، منذ ساعات الظهيرة، من المستشفى. وفي حديث مع الشيخ صلاح قبل اعتقاله قال: "هذا اليوم الثالث أضرب فيه عن الطعام، أنا معتصم منذ ثلاثة أيام في المستشفى مع أعضاء لجنة الحريات والأسرى والجرحى، في ساعات الليل نجتمع هنا في قاعة المستشفى أكثر من 100 شخص من مضربين ومتضامنين مع الأسير الصحافي محمد القيق. ويهددون الآن بإبعادي عن مبنى المستشفى. نشرب الماء بدون الملح مثل القيق تماما، نحاول أن نعيش نفس الظروف الذي يعيشها الأسير القيق، إضرابنا مربوط بمصير الأسير محمد القيق، نتناول ما يتناول هو ولا نزيد عليه".
وتابع، "التواجد هنا أعتبره هاما جدا يؤدي رسالة هامة جدا، يؤكد أن الأسير البطل القيق لا يخوض معركة شخصية، بل هو يخوض معركة شعب بالكامل، ويجب أن تؤازر من كل الشعب الفلسطيني، لذلك نؤازر معركته؛ لأننا نعتبر معركته انتصارا للحرية الفلسطينية وللأسرى الفلسطينيين". وأضاف: "نتمنى له أن يعود بطلا حيا إلى مدينته دورا قضاء الخليل".
وكان القيق أعلن الإضراب عن الطعام بعد أن قررت السلطات الإسرائيلية فرض "الاعتقال الإداري" ضده. وخلافا لإضرابات سابقة خاضها معتقلون فلسطينيون، فإنه يرفض تناول الملح أو المدعمات الطبية.
وأقرت المحكمة العليا، أعلى هيئة قضائية في إسرائيل، قبل يومين، بأن "الخطر" يتهدد حياة القيق.