وغردت شذى على "تويتر" يوم أمس تقول: "شكرًا لكاتب مسلسل (خمسة ونص) على النهاية المعقولة، لأن هذا جزاء المرأة الخائنة، رغم كل ما عاشته من ظروف قاسية، كان يجب أن تستخدم عقلها ولا تمشي وراء مشاعرها التي بغير مكانها".
Twitter Post
|
ولم تكتف حسون بامتداح جريمة إزهاق روح، والتشجيع على الرجوع إلى المجتمعات البربرية التي لا يحكمها القانون، بل يبدو أنها كانت بحاجة لتمجيد شخصية الزوج القاتل غمار، التي أداها قصي خولي، وكآلية نفسية تعويضية اكتفت بالثناء على تمثيل الأخير، وقالت: "وأحب أن أشيد بتمثيل العبقري قصي خولي، أداء رائع ومتميز، أبهر الجميع وأنا شخصيًا أحببت النهاية".
Twitter Post
|
وأضافت: "غمار كان صريحًا معها، وقال لها (أنا تزوجتك لأنك مثال جيد لأن تكوني من هذه العائلة، وليس عن حب) لماذا لم تتخذ القرار وتخرج من كل هذه القصص، لماذا تحدته ودخلت في المعترك السياسي، وهو أصلًا ليس مهنتها، وأحبت أقرب شخص له! أنا أقول أنها السبب فيما حصل لها، ونهايتها محتومة".
Twitter Post
|
وانتقد الناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي، تهليل حسون لارتكاب جرائم القتل، وحذرت الإعلامية اللبنانية ديما صادق من خطورة تأثير الفنان على وعي الجمهور عندما يكون مهللا للجرائم، فقالت في تغريدتها: "النهاية المعقولة اللي عّم تحكي عنها السيدة الفنانة هي أن الزوج قتل الزوجة؟ قتلها. قتل - يقتل- قاتل. وفي فنانة، يعني بني آدمة عندها تأثير على عشرات الآلاف بالعالم العربي، عم بتشيد بهالفعل. شوبدكن إدراك و ووعي ومسؤولية يقتضى بها. أتمنى من قلبي أن يكون التويت مزورا".
Twitter Post
|
واعتبر كثيرون أن تغريدة حسون تعكس ثقافة ضحلة، وكتبت نجوى مشيرة إلى افتقار الفنانين اليوم، للأدوات الفكرية والأخلاقية التي تعد محورًا أساسيًا للنتاج الفني، وقالت: "للأسف أثبت الفنانون في الفترة الأخيرة أنهم يغنون ويمثلون، ولكن عقولهم فارغة وثقافتهم تحت الصفر".
Twitter Post
|
وكتب الإعلامي والمدون اللبناني أحمد م. ياسين: "أنت تقدمين نفسك كفنانة تهدف في فنّها إلى نشر الحب ونقل صدق المشاعر؟ تغريدتك تعكس تخلّفًا ورجعية واضحة".
Twitter Post
|
وانتقد البعض سذاجة حسون في مفهومها عن الخيانة، واعتبروا تغريدتها دليلًا واضحًا على عدم فهمها لمضمون المسلسل، الذي يروي قصة امرأة (نادين نجيم) تتعرض لظلم زوجها وإهاناته وتعنيفه، فتحب رجلًا آخر (معتصم النهار) يحبها ويحترمها وتهرب معه، مما يثير حنق الزوج ويدفعه لقتلها، وكتب جون شهوان: "لا شيء يربط شخصًا بآخر، لا زواج ولا عائلة ولا شيء، إن كان بالقوة، خاصة في ظل قلة الاحترام والظلم، أستغرب تعريفك لكلمة (خائنة) في هذه القصة وأهنئك لتشجيعك للمجتمع الذكوري الذي تدعين أنه لا يعجبك".
Twitter Post
|
وأشعلت تغريدة شذى جدالًا حامي الوطيس بينها وبين الإعلامية اللبنانية لانا مدور، وصل إلى تبادل التهديدات بينهما، بدأته لانا بالهجوم على شذى بكلمات وأوصاف غير لائقة: "... ألم تري خيانة زوجها لها واحتقاره لشخصها! صحيح أن العدو الأول لتحرر المرأة هي المرأة نفسها. هذه الفنانة يجب أن تقاطع من كل الصحافة لتتعلم كيف تتحدث هكذا عن النساء!".
Twitter Post
|
فردت شذى تقول: "صداقاتي بالإعلام اللبناني كثيرة وكبيرة ومعروفين بأخلاقهم واحترام آراء الآخرين، ولكن مع الأسف أخيرًا ظهرت أشكال لا أعرف عنها شخصيًا، ولا تمثل أبدًا الإعلام اللبناني المحترم، مع الأسف".
Twitter Post
|
وتصاعد الخلاف بين حسون ومدور بعدها، إلى تبادل الاثنتين للتهديدات، حيث كتبت حسون: "ردّك بهذه الطريقة الهمجية تحمّلي مسؤوليته يا لانا".
Twitter Post
|
لتصعّد الأخرى حدة الحديث، وتتهم حسون بتهديدها بالقتل، قائلة: "عمتهددني! ما شاء الله، يبدو أنها لا تود فقط قتل النساء، بل كل الناس الذين ينتقدونها! بالمناسبة تهديدك وصل الى القوى الامنية اللبنانية، أي تهديد ستطلقينه أو تقومين به سيقابل بإجراء مناسب".
Twitter Post
|
وأوضحت حسون لاحقًا، أن مدور تلاعبت بالقصد من تغريدتها، التي لم تقصد بها تهديدًا بالقتل، بل بالقانون، وقالت: " الأستاذة تهدد بالقوى الأمنية اللبنانية، لأني قلت لها أن تتحمل مسؤولية ردّها والقذف والسب الذي تلقيته منها (بالقانون) ما رأيكم يا معشر اللبنانيين؟".
Twitter Post
|
ولا تمثل تصريحات مشابهة، من فنانات وفنانين مثل شذى حسون، وصمة عار فقط على المجتمعات الإنسانية، وخطوة نحو الخلف، بل تكشف مسألة خطيرة أخرى، وهي وجود الكثيرين ممن هللوا وصفقوا لها، في عصر يفترض أن القانون والقيم سمته الأولى، وتتجاوز ذلك بتهديدها للمنظومة الأخلاقية، للكثير من الناس، خصوصًا المراهقين الذين يشكل فنانون مثلها قدوة لهم، في الوقت الذي تبدأ فيه مثلهم وقيمهم بالتبلور.
Twitter Post
|
Twitter Post
|