شبكة "إن بي سي" الأميركية في فخّ الأكاذيب مجدداً

16 ابريل 2015
ريتشارد انجل (تويتر)
+ الخط -

غيّرت شبكة "إن بي سي" التلفزيونية روايتها بشأن خطف أحد كبار مراسليها للشؤون الخارجية في عام 2012، وقالت إن الرجال الذين خطفوه وفريقه في سورية كانوا "مسلحين سُنّة" وليسوا من القوات الموالية للرئيس بشار الأسد.

وتعدّ هذه نكسة جديدة للشبكة التي لا تزال تعاني من تبعات وقف مراسلها براين ويليامز عن العمل، بعدما اعترف بتحريف تقرير من الحرب العراقية، ووسط اتهامات بأنّه كذب بشأن تقارير أخرى.

وفي بيان نشرته الشبكة، في وقت متأخر من أمس الأربعاء، على موقعها على الإنترنت، قال كبير المراسلين ريتشارد انجل إن مراجعة لعملية الخطف خلصت إلى أن "الجماعة التي خطفتنا كانت سنية وليست شيعية".

وألقى باللائمة في الخطأ على "خدعة محكمة" قام بها الخاطفون لإقناع انجل وزملائه الخمسة بأن خاطفيهم هم من القوات الموالية للأسد.

وجاءت المراجعة بعدما اتصلت صحيفة "نيويورك تايمز" بشبكة "إن بي سي" بشأن الرواية. وقال انجل إنه توصل إلى الاستنتاج الجديد بعدما اتصل بأجهزة لتطبيق قانون واستخبارات أميركية على علم مباشر بالقضية.

اقرأ أيضاً: الإعلام الأميركي: سقطات بالجملة

وذكرت صحيفة التايمز أنّ خاطفي فريق انجل هم على الأرجح "عصابة سنية مرتبطة بالجيش السوري الحر". وقالت إن العصابة تعرف باسم "لواء صقور شمال إدلب" وكان يقودها في ذلك الوقت عزو قصاب وشكري عجوج.

وذكرت الصحيفة أن عملية الخطف انتهت عندما قامت جماعة متمردة أخرى هي "أحرار الشام" بتحرير انجل وفريقه.

وأبلغ موظفون سابقون في "إن بي سي" وأشخاص شاركوا في عملية البحث عن المخطوفين، مدراء شبكة "إن بي سي" عن دور كل من قصاب وعجوج المحتمل في عملية الخطف. إلا أن انجل ألقى حينذاك باللوم على "الشيعة" في خطفهم، في تصريح على الهواء مباشرة.

وتتعرض شبكة "إن بي سي" لضغوط متزايدة لطرد وليامز (55 عامًا) الذي يقال إن راتبه يصل إلى نحو 10 ملايين دولار في العام، وحصل على أكثر من 24 جائزة في مجال الإعلام خلال مسيرته المهنية.