شباب يخلقون نشاطات تتحدّى الحصار في غوطة دمشق

29 مارس 2016
هم بأمس الحاجة للفرح والأمل ( فرانس برس/GETTY)
+ الخط -
يعيش أهالي غوطة دمشق تحت وطأة حصار خانق، منذ أكثر من سنتين. ظروف قاسية تركت أثرها في نفوس الناس وطريقة تفكيرهم، وخلقت حالة من الحزن واليأس العام، وبات كثيرون ينظرون إلى الحياة بسلبية مع سيطرة حال من انعدام الأمل.

ودفعت هذه الظروف مجموعة من الشباب السوريين داخل وخارج سورية للمساهمة في إنشاء تجمعات وبيئات نقيضة لحياة الحصار داخل المناطق المحاصرة، لبث النشاط والأمل والتفاؤل في نفوس الناس وتشجيعهم على المساهمة بإيجابية وفعالية في المجتمع رغم الحصار القائم.

وفي هذا الإطار، يعمل مركز "نور لكسر الحصار" في منطقة كفربطنا في غوطة دمشق، على ضم عشرات الأطفال والشباب والسيدات من المتضررين بسبب الحصار، وإشراكهم في نشاطات متعددة، وإبعادهم عن المخاطر التي تحيط بهم كاستغلال الأطفال بالتجارة الخطرة، والعمالة، أو وضعهم على جبهات القتال في أعمار صغيرة، بدلاً من أن يكونوا في المدارس، بالإضافة للاضطهاد الذي تتعرض له النساء في كافة النواحي، ومعاناة الشباب الذين باتوا مهمشين وغير فاعلين في المجتمع.

اقرأ أيضاً:"شقيقي دفئك هدفي" مبادرة لدعم النازحين السوريين

تقول مسؤولة المشروع، أسوان نهار، لـ "العربي الجديد": "هدفنا هو أن ننقل جميع من في المركز من حالة اليأس والضياع والغربة داخل الوطن إلى الأمل والتفاؤل وحب الحياة، ونبث فيهم الإصرار والإيمان بالقضية وعدم الاستسلام والتشبث بالأرض، ليكونوا فاعلين في المرحلة المقبلة وهي مرحلة الإعمار، التي يساهم فيها المرأة والطفل والشاب".

وتضيف: "يضم المركز مكتبة تحوي قصصاً مختارة بعناية للأطفال من سن 6 سنوات وحتى 12 سنة، وقاعة سينما تحوي شاشة عرض وتقدم فيها عروض ممتعة ومسلية وهادفة لكافة الفئات، إضافة لقاعات لماكينات الخياطة وقاعات لممارسة نشاطات تعليمية أخرى".

وتتعدد النشاطات التي يقدمها المركز بين ممارسة الرياضة والملاكمة والرسم وفنون التشكيل والقراءة، إلى دروس الخياطة والتفريغ النفسي ودورات محو الأمية للكبار، تقول أسوان: "نعرض أيضاً أفلاماً هادفة تساعد أبناءنا على الخروج من واقعهم المحاصر والتعرف على البيئات المختلفة التي حرموا من التعرف عليها نتيجة الحصار والحرب الدائرة".

اقرأ أيضاً: رائحة مجازر سورية.. لو يشتمّها العالم ويشاركنا اختناقنا
المساهمون