مؤخّراً، يبدو الشباب في الكويت أكثر اقبالاً على إجراء عمليّات التجميل، وذلك إمّا بسبب التشوّهات الخلقيّة، أو السمنة، أو رغبة في الحصول على أنوف صغيرة تشبّهاً بنجوم السينما العالميّين. ورغم عدم تقبّل المجتمع الأمر، إلا أن بعض الشباب باتوا أكثر جرأة.
في هذا السياق، يقول الطبيب المتخصّص في الجراحة التجميلية في أحد المستشفيات الخاصة، أيمن عمر، لـ "العربي الجديد"، إن العمليات الجراحية التجميلية في الكويت بدأت تنتشر بشكل كبير بين الشباب، بعدما كانت محصورة بالإناث. يضيف أنّ معظم عمليات التجميل للشباب تشمل تصغير الأنف أو الأذنين أو البوتكس لإزالة التجاعيد أو تبييض الأسنان. ويلفت أيضاً إلى الإقبال على عمليات التكميم وقص المعدة، "التي لا ندرجها ضمن عمليات التجميل"، لافتاً إلى أن "أكثر من نصف الكويتيين أجروا عمليات مماثلة مرة واحدة على الأقل في حياتهم".
من جهته، يقول طبيب الأسنان، مهدي دشتي، لـ "العربي الجديد"، إن عيادات الأسنان التجميليّة شهدت ارتفاعاً في عدد المراجعين خلال السنوات الخمس الأخيرة، لافتاً إلى أنّ عدداً كبيراً من المواطنين يرغبون في الحصول على أسنان بيضاء لتكون لديهم "ابتسامة هوليوود". يضيف أن بعض الأشخاص يطالبون بوضع أسنان اصطناعية، موضحاً "إنّنا نحاول ثني بعض الراغبين بإجراء عمليّات تجميل لأسنانهم كونها مضرّة بصحتهم على المدى البعيد. لكنّهم يرفضون الاستماع إلى نصائحنا".
وبحسب إحصائيّات وزارة الصحة في الكويت، قدّرت نسبة الشباب الذين أجروا عمليات تجميل 30 في المائة في مقابل 70 في المائة للنساء في العام الماضي. وتحاول الوزارة منع الأطباء في المستشفيات الحكومية من إجراء عمليات تجميل لأسباب "أخلاقية ومهنية". وسبق أن أحالت الوزارة عدداً من الأطباء الكويتيين الذين أجروا عمليات تجميل لعدد من الشباب في مقابل أجر مالي داخل المستشفيات الحكومية، للمحاكمة.
اقــرأ أيضاً
إلى ذلك، يقول رئيس منطقة الفروانية الصحية، الطبيب عبدالله المطيري، إنه "في المستشفيات الحكومية، نمنع عمليات التجميل على غرار تصغير الأنف أو تكبير الثدي أو أية مناطق أخرى في الجسم، علماً بأنّنا نجري عمليات أخرى بهدف مكافحة السمنة وتجميل الأسنان في حال أوصى طبيب الأسنان بذلك". يضيف أن سياسة الوزارة تعتمد على عدم الخوض في أمور قد تكون مضرّة على المدى البعيد، والتي لا توافق على إجرائها إلا العيادات التي تبغي الربح المادي. ويتابع: "للأسف، لا أحد في الوزارة يحاول التصدّي لهذه العيادات التي تحوم شكوك حول مدى أهليتها وأهلية طاقمها الصحي لإجراء هذه العمليات".
إلى ذلك، يقول الباحث الاجتماعي، خليل خالد، لـ "العربي الجديد" إن عمليات التجميل التي انتشرت بين الشباب في الفترة الأخيرة لها أسبابها ونتائجها. ومن بين الأسباب الفكر الاستهلاكي، والاهتمام بالمظاهر، والسعي إلى تقليد الفنانين، وعدم الثقة في النفس. ويمكن لهؤلاء الشباب إجراء العمليات، علماً بأن الأسعار زهيدة في ظل كثرة العيادات والعروض التجارية. ويرى أنه نتيجة لهذه العمليات، بات بعض الشباب متشابهين.
ولا يقتصر الأمر على إجراء العمليات التجميلية في الكويت، إذ تنظّم مكاتب السياحة رحلات قصيرة إلى تركيا وإيران بهدف إجراء عمليات تجميلية، إذ عادة ما يكون سعرها أقل. في هذا السياق، يقول لاعب رياضي لـ "العربي الجديد": "أجريت عملية تصغير للأنف في أحد المستشفيات التجميلية في إيران". ويلفت إلى أنه يسمع تعليقات كثيرة من أناس يرون أن العملية التي أجراها تعد تشبهاً بالنساء، عدا عن كونها محرّمة دينياً. يضيف: "لا أقول للناس إنّني أجريت عملية تجميل. لكن لا أخجل من الأمر في حال سألني أحدهم. ولا أرى في ذلك عيباً، إذ لا مانع من القيام بأشياء تجعل الإنسان يبدو أكثر جمالاً وأناقة".
أما عبد العزيز العارضي، الذي أجريت عملية تجميل لأسنانه، فيقول لـ "العربي الجديد" إن "عملية تجميل الأسنان التي أجريتها تعد عادية جداً وغير مستهجنة في المجتمع"، لافتاً إلى أنها عبارة عن تبييض للأسنان ووضع قشرة بيضاء خارجية". من جهة أخرى، يشير إلى أن لجوء الشباب إلى إجراء عمليات تصغير للأنف يعد أمراً غير مقبول في المجتمع، كون هذه العمليات خاصة بالنساء. لكن في النهاية، يفعل الناس ما يحلو لهم، وهم أحرار. ويضيف أنه يستحيل أن يجري عملية تصغير أنف خوفاً من نظرة المجتمع.
اقــرأ أيضاً
في هذا السياق، يقول الطبيب المتخصّص في الجراحة التجميلية في أحد المستشفيات الخاصة، أيمن عمر، لـ "العربي الجديد"، إن العمليات الجراحية التجميلية في الكويت بدأت تنتشر بشكل كبير بين الشباب، بعدما كانت محصورة بالإناث. يضيف أنّ معظم عمليات التجميل للشباب تشمل تصغير الأنف أو الأذنين أو البوتكس لإزالة التجاعيد أو تبييض الأسنان. ويلفت أيضاً إلى الإقبال على عمليات التكميم وقص المعدة، "التي لا ندرجها ضمن عمليات التجميل"، لافتاً إلى أن "أكثر من نصف الكويتيين أجروا عمليات مماثلة مرة واحدة على الأقل في حياتهم".
من جهته، يقول طبيب الأسنان، مهدي دشتي، لـ "العربي الجديد"، إن عيادات الأسنان التجميليّة شهدت ارتفاعاً في عدد المراجعين خلال السنوات الخمس الأخيرة، لافتاً إلى أنّ عدداً كبيراً من المواطنين يرغبون في الحصول على أسنان بيضاء لتكون لديهم "ابتسامة هوليوود". يضيف أن بعض الأشخاص يطالبون بوضع أسنان اصطناعية، موضحاً "إنّنا نحاول ثني بعض الراغبين بإجراء عمليّات تجميل لأسنانهم كونها مضرّة بصحتهم على المدى البعيد. لكنّهم يرفضون الاستماع إلى نصائحنا".
وبحسب إحصائيّات وزارة الصحة في الكويت، قدّرت نسبة الشباب الذين أجروا عمليات تجميل 30 في المائة في مقابل 70 في المائة للنساء في العام الماضي. وتحاول الوزارة منع الأطباء في المستشفيات الحكومية من إجراء عمليات تجميل لأسباب "أخلاقية ومهنية". وسبق أن أحالت الوزارة عدداً من الأطباء الكويتيين الذين أجروا عمليات تجميل لعدد من الشباب في مقابل أجر مالي داخل المستشفيات الحكومية، للمحاكمة.
إلى ذلك، يقول رئيس منطقة الفروانية الصحية، الطبيب عبدالله المطيري، إنه "في المستشفيات الحكومية، نمنع عمليات التجميل على غرار تصغير الأنف أو تكبير الثدي أو أية مناطق أخرى في الجسم، علماً بأنّنا نجري عمليات أخرى بهدف مكافحة السمنة وتجميل الأسنان في حال أوصى طبيب الأسنان بذلك". يضيف أن سياسة الوزارة تعتمد على عدم الخوض في أمور قد تكون مضرّة على المدى البعيد، والتي لا توافق على إجرائها إلا العيادات التي تبغي الربح المادي. ويتابع: "للأسف، لا أحد في الوزارة يحاول التصدّي لهذه العيادات التي تحوم شكوك حول مدى أهليتها وأهلية طاقمها الصحي لإجراء هذه العمليات".
إلى ذلك، يقول الباحث الاجتماعي، خليل خالد، لـ "العربي الجديد" إن عمليات التجميل التي انتشرت بين الشباب في الفترة الأخيرة لها أسبابها ونتائجها. ومن بين الأسباب الفكر الاستهلاكي، والاهتمام بالمظاهر، والسعي إلى تقليد الفنانين، وعدم الثقة في النفس. ويمكن لهؤلاء الشباب إجراء العمليات، علماً بأن الأسعار زهيدة في ظل كثرة العيادات والعروض التجارية. ويرى أنه نتيجة لهذه العمليات، بات بعض الشباب متشابهين.
ولا يقتصر الأمر على إجراء العمليات التجميلية في الكويت، إذ تنظّم مكاتب السياحة رحلات قصيرة إلى تركيا وإيران بهدف إجراء عمليات تجميلية، إذ عادة ما يكون سعرها أقل. في هذا السياق، يقول لاعب رياضي لـ "العربي الجديد": "أجريت عملية تصغير للأنف في أحد المستشفيات التجميلية في إيران". ويلفت إلى أنه يسمع تعليقات كثيرة من أناس يرون أن العملية التي أجراها تعد تشبهاً بالنساء، عدا عن كونها محرّمة دينياً. يضيف: "لا أقول للناس إنّني أجريت عملية تجميل. لكن لا أخجل من الأمر في حال سألني أحدهم. ولا أرى في ذلك عيباً، إذ لا مانع من القيام بأشياء تجعل الإنسان يبدو أكثر جمالاً وأناقة".
أما عبد العزيز العارضي، الذي أجريت عملية تجميل لأسنانه، فيقول لـ "العربي الجديد" إن "عملية تجميل الأسنان التي أجريتها تعد عادية جداً وغير مستهجنة في المجتمع"، لافتاً إلى أنها عبارة عن تبييض للأسنان ووضع قشرة بيضاء خارجية". من جهة أخرى، يشير إلى أن لجوء الشباب إلى إجراء عمليات تصغير للأنف يعد أمراً غير مقبول في المجتمع، كون هذه العمليات خاصة بالنساء. لكن في النهاية، يفعل الناس ما يحلو لهم، وهم أحرار. ويضيف أنه يستحيل أن يجري عملية تصغير أنف خوفاً من نظرة المجتمع.