شاكر الأنباري.. العراقي في الدرجة صفر

07 يوليو 2014
+ الخط -

تدور أحداث رواية "أنا ونامق سبنسر" (منشورات الجمل، 2014) للكاتب العراقي شاكر الأنباري (1957) في عدة مدن: بغداد، كوبنهاغن، طهران، ساوباولو، دمشق. وتتناول عبر شخصياتها: الراوي، نامق سبنسر، نادر راديو؛ قصّة الشتات العراقي بين المدن والبلدان، حيث تعيش تلك الشخصيات القلق والتمزّق الأسري والنفسي، وتستسلم للموت بعد أن أصبح رديفاً لأجوائها وحيواتها.

يعيش بطل الرواية في كوبنهاغن لفترة وجيزة، ثم يعود إلى بلده العراق ليكتب من هناك مواد توثّق العنف، ويرسلها إلى صحيفة دنماركية تعاقدت معه كمراسلٍ لها. أثناء ذلك يقتنع أنه لم يعد يستطيع الحياة بشكلها الطبيعي في أي من البلدان التي يستقر فيها، بما في ذلك بلده، فينتهي إلى نقطة الصفر من وجوده في نهاية الرواية.

تشهد الرواية العراقية في السنوات الأخيرة تطوراً كبيراً، في ما يشبه الانفجار الروائي، والأمر كما يشرحه الأنباري لـ"العربي الجديد": "نهوض جيل جديد من الكتاب خرج من إسار المحلية ليحتك مع ثقافات ولغات أخرى، استطاع هذا الجيل أن يستوعب طرائق مختلفة في الكتابة، وظّفها مع التجربة الغنية في إنتاج نص جديد تجاوز الكتابة السابقة، بمختلف رموزها: غائب طعمة فرمان وفؤاد التكرلي وغيرهما... وكذلك عنف الأحداث العراقية وانعكاسها في الروايات التي كُتبت مؤخراً، دعا النقاد إلى تسليط الضوء عليها".

ويضيف: "الرواية العراقية تلكأت كثيراً في رسم ملامح واضحة لهذا الفن. كانت السياسة تلقي بظلال كثيفة على المنجز العراقي لا على صعيد الرواية فقط، بل على مختلف الفنون الأخرى".

غادر الأنباري العراق عام 1982 حاملاً مخطوطات رواياته، ولم تصدر الأولى منها "شجرة العائلة" إلا في عام 1994، لتتوالى بعدها: "ليالي الكاكا"، "الكلمات الساحرات"، "بلاد سعيدة"، "الراقصة"، "نجمة البتاوين".

دلالات
المساهمون