سينمائيات الـ"كروازيت"

08 مايو 2018
النيوزيلندية جاين كامبيون (Getty)
+ الخط -
المشاركة النسائية في مهرجان "كانّ" ثابتة، رغم أن مخرجة واحدة هي جاين كامبيون فازت بـ "السعفة الذهبية" في 70 دورة. إنه رقم يتطور باستمرار في الأعوام القليلة الفائتة: 6 عام 2015، و9 عام 2016، و12 عام 2017. لكن، في مايو/ أيار 2017، هنّ 8 مخرجات فقط، أعلن تييري فريمو ـ المندوب العام لمهرجان "كانّ" السينمائي ـ عن اختيار أفلامهنّ بشكل رسمي للدورة الـ71 ، التي تُقام بين 8 و19 مايو/ أيار 2018.

بينهنّ، هناك 5 مخرجات يقدِّمن أفلامهنّ في برنامج "نظرة ما"، "الشقيقة الصغرى للمسابقة الرسمية"، كما يحلو لكثيرين تسمية هذه المسابقة، التي أنشأها جيل جاكوب (المندوب العام السابق للمهرجان) في الدورة الـ31 (16 ـ 30 مايو/ أيار 1978) بحثًا عن "مواهب جديدة وأصلية". بالإضافة إليهنّ، هناك 3 فقط تتنافس أفلامهنّ على "السعفة الذهبية"، مع أن المندوب العام "ألمح" ـ في مؤتمره الصحافي الرسمي (12 أبريل/ نيسان 2018) ـ إلى إمكانية اختيار فيلم إضافي لمخرجة رابعة.
خلال الدورات الـ70 السابقة، امرأة واحدة فقط فازت بالجائزة الأولى (السعفة الذهبية): النيوزيلندية جاين كامبيون (1954) عن "درس البيانو"، في الدورة الـ46 (13 ـ 24 مايو/ أيار 1993)، وإنْ مناصفة مع الصيني شاين كايج (1952)، عن "وداعًا يا خليلتي".
بعد ربع قرن، هل تفوز مخرجة ثانية بالجائزة الأساسية نفسها؟ عشية بدء الدورة الـ71، تساءل صحافيون عمّا إذا كان وجود الأسترالية كايت بلانشيت (1969) في رئاسة لجنة التحكيم الخاصّة بالمسابقة الرسمية سيلعب دورًا في ذلك أم لا، خصوصًا أنها مُشاركة في تأسيس حركة Time’s-Up، الهادفة إلى إعلان المساواة بين الرجال والنساء في صناعة السينما: "ستُفكِّر بالمسألة بشكل قوي للغاية"، كما توقّع البعض.

أما المخرجات المشاركات في المسابقة الرسمية، فهنّ: الفرنسية إيفا هوسّن (1977) واللبنانية نادين لبكي (1974) والإيطالية أليس رُوهرواشر (1981). فللأولى "فتيات الشمس"، الذي يتابع يوميات مقاتلات كرديات يواجهن "تنظيم داعش" في بلدة كردية، ويسعين إلى تحريرها منه. وللثانية "كفرناحوم"، الذي يسرد حكاية مراهق ناقم على العالم بسبب تعرّضه لمشاكل كثيرة، ويُقرّر التقدّم بدعوى ضد والديه. أما الثالثة، فتأتي إلى "كانّ" مع "لازارّو فيليتشي"، الذي يلتقط يوميات العيش في بلدة مزارعين، عبر شخصيات مختلفة.
من بين مخرجات في "نظرة ما"، تحتل المغربية ميريام بنمبارك مرتبة أساسية في المنافسة على الجوائز، بفيلمها الروائي الطويل الأول "صوفيا": فتاة شابّة تعيش مع والديها في شقة متواضعة في الدار البيضاء، وتكتشف ـ أثناء تناولها الغداء مع العائلة ـ أنها على وشك أن تلد. لكن المضمون أعمق من هذا، إذْ يتناول الفيلم بعض المحرّمات الاجتماعية، طارحًا إياها لنقاشٍ سينمائي وجمالي وإنساني. بينما تروي الهندية نانديتا داس، في "مانتو"، مقتطفات من السيرة الحياتية للكاتب سعدات حسن مانتو (1912 ـ 1955)، في أربعينيات القرن الـ20، في الهند.
من ناحيتها، تتابع الفرنسية فانيسا فيلو في "فم الملاك" حكاية سيدة تُقرّر، ذات سهرة في ملهى ليلي، أن تتخلّى عن كلّ شيء وكلّ أحد، بمن فيهم ابنتها الوحيدة، كي تخوض تجربة عيشٍ مختلفة تمامًا، خصوصًا بعد لقاء صدفة جمعها بشابٍ لا تعرف شيئًا عنه.
دلالات
المساهمون