خيّر رئيس لجنة الخدمات المسلحة في الكونغرس الأميركي، السيناتور جيمس إينهوف، تركيا ما بين صواريخ "إس 400" الروسية ومقاتلات "إف 35" المتطورة، والتي تشارك تركيا في صناعتها.
ويعتبر ملف تسليم أنقرة المقاتلات الحديثة من القضايا العالقة بين أنقرة وواشنطن، في ظل رغبة تركية بشراء الصواريخ الروسية المتطورة، بعد امتناع الجانب الأميركي عن بيع تركيا صواريخ باتريوت المضاهية للصواريخ الروسية.
ودافعت تركيا بشكل مستمر عن شرائها الصواريخ الروسية بأنها بحاجة إلى حماية مجالها الجوي، فيما يمتنع الغرب عن بيعها صواريخ موازية للصواريخ الروسية.
وصرّح السيناتور الأميركي، وفق ما نقلت صحيفة "صباح" التركية اليوم الإثنين عن موقع "بلومبرغ" الأميركي، بأن على أنقرة الاختيار بين المنظومة الصاروخية والمقاتلات الاستراتيجية.
وذكَر إينهوف أنه إذا اختارت تركيا شراء الصواريخ الروسية، فإنه "سيعاد النظر في مشاركتها ضمن برنامج تصنيع المقاتلات متعدد الجنسيات، والذي يضم 8 دول".
ولفت إلى أن "تركيا شريك استراتيجي في حلف الشمال الأطلسي، ومن حقها أن تكون لها احتياجات في الدفاع الجوي، ولكن عليها أنها تختار بين الغرب وروسيا".
وختم كلامه، موجها تحذيراته لتركيا، بأنه "ستكون هناك عواقب في حال مواصلة تركيا عملية شراء منظومات الدفاع الجوي الروسية "إس 400""، دون تحديد طبيعة هذه العواقب.
وسلمت أميركا، في يونيو/حزيران الماضي، أولى مقاتلتين من إجمالي نحو مائة مقاتلة اشترتها أنقرة، وتواصل دفع أقساطها، ويجري طياروها تدريبات عليها حاليا، ولكن موازنة وزارة الدفاع الأميركية للعام 2019، والتي أقرت من الكونغرس، عرقلت تسليم المقاتلات لأنقرة بعدة حجج، منها الصواريخ الروسية.
وربط الكونغرس في تشريعه تسليم المقاتلات لتركيا بتقرير من وزارة الدفاع الأميركية، وهو ما تم خلال الأيام الماضية، مع انفراجة في العلاقات التركية - الأميركية، عقب الإفراج عن القس أندرو برانسون، الذي كان معتقلا في تركيا بتهم التجسس.