سيناء خارج السيطرة لليوم الثاني وتواصل المواجهات المسلحة

28 فبراير 2016
تنظيم "ولاية سيناء" رفع وتيرة عملياته (Getty)
+ الخط -

لليوم الثاني على التوالي، تعيش سيناء حالةً من الارتباك والاضطرابات الشديدة، على خلفية المواجهات بين قوات الجيش المصري ومسلحين تابعين لتنظيم "ولاية سيناء".

ونجا مساعد مدير أمن شمال سيناء، اللواء سامح خضر، من الموت، عقب استهداف سيارة كان يستقلها بعبوة ناسفة بمنطقة الميدان غرب مدينة العريش.

وأعلن تنظيم "ولاية سيناء"، المسلح، تفاصيل العمليات التي شنها ضد قوات الجيش والشرطة، اليوم الأحد، على عدة محاور في العريش والشيخ زويد ورفح.

وقال التنظيم، في بيان له، منذ قليل، إن مفرزة أمنية تمكنت من تصفية النقيب عبد الله خليل وسط مدينة العريش، أمس السبت، وأضاف: "استهدفت العناصر بالعبوات الناسفة آليتين مصفحتين للجيش جنوب وغرب العريش".

وتابع البيان "تمكن عناصر التنظيم من تفجير عبوة ناسفة على دورية راجلة لقوات الجيش على الطريق الدولي (العريش –رفح)، فضلا عن تفجير عبوة أخرى على آلية نقل للجنود شرق مدينة الشيخ زويد، وكان حصيلة العمليات مقتل وإصابة ما يزيد عن عشرة عسكريين".

ودوّت انفجارات عنيفة جنوب مدينة العريش، وسط حالة من الهلع والاستنفار في صفوف قوات الجيش والشرطة، وسط إغلاق الطريق الدائري غرب المدينة، وسُمع دوي إطلاق رصاص في مدينة رفح خلال حملة للجيش هناك، وتحديدًا في نفس موقع الاشتباكات التي نشبت بين قوات الجيش وعناصر مسلحة.

وكان تنظيم "ولاية سيناء"، أعلن عن تفاصيل المواجهات مع قوات الجيش، وقال إن عناصره تمكنوا من نصب كمين محكم لقوات الجيش بمنطقة "الأحراش" في مدينة رفح، وأضاف التنظيم، في بيانه له، أنه تم استهداف قوات الجيش بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، مما أدى لمقتل وإصابة العديد منهم، بينهم ضابطان.

ويتضح من بيان "ولاية سيناء" حول طبيعة المواجهات مع قوات الجيش، أنه يغلب عليهم اتباع تكتيك نصب الكمائن للقوات، من خلال اشتباك وهمي معهم، لاستدراجهم إلى كمين لإيقاع أكبر قدر من الخسائر البشرية والمادية.

ويعتمد التنظيم في نصب كمائن لقوات الجيش، ليس فقط الاشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، وإنما أيضا العبوات الناسفة، حيث تفجير عبوة بانتظار اتجاه قوات الجيش إلى مكان الانفجار، ثم تفجير أخرى تكون قريبة من نفس الموقع، لإيقاع خسائر بشرية كبيرة.

يذكر أن قوات الجيش، بدأت في استخدام تكتيك جديد خلال المواجهات مع عناصر "ولاية سيناء"، حيث عدم الاعتماد على المدرعات والآليات العسكرية، لمنع استهدافها بالعبوات الناسفة، في مقابل الاعتماد على القوات التي تسير على الأقدام، بيد أن تكتيك الجيش الجديد لم يمنع عناصر التنظيم المسلح من استهداف قوات الجيش.


اقرأ أيضا: مسلحون مجهولون يقتلون ضابط شرطة مصريا بسيناء