سيغيف أبلغ مسؤولاً أمنياً إسرائيلياً رفيع المستوى باتصالاته مع إيران

19 يونيو 2018
سيغيف موجود في قسم السجناء الجنائيين (Getty)
+ الخط -

قالت شركة الأخبار الإسرائيلية (القناة الثانية سابقاً) إن وزير الطاقة الإسرائيلي الأسبق، غونين سيغيف، المتهم بالتجسس لصالح إيران، أبلغ مسؤولاً أمنياً رفيع المستوى في إسرائيل باتصالاته مع إيران، وأنه كان ينتظر من الجهات الإسرائيلية تعليمات بشأن ذلك، لكن أحداً لم يتصل به. وأشارت إلى أن سيغيف أدلى بهذه الأقوال خلال التحقيق معه، وقال للمسؤول الإسرائيلي: "لقد نشأ اتصال بيني وبين الإيرانيين، أنا في الخدمة".

وعن الدافع وراء الاتصال بالإيرانيين، قال سيغيف خلال التحقيق "كان من أجل تحسين صورتي التي تلقت ضربة قاسية بعد إدانتي بتجارة المخدرات، وأنا لم أمس بأمن الدولة بل كنت آمل بمساعدة الأمن"، وفقاً لما نشرته القناة الإسرائيلية.

في السياق، ذكرت القناة الإسرائيلية العاشرة في نشرتها المسائية أن مسؤولين رفيعي المستوى من المتقاعدين من الجيش الإسرائيلي هم من شهود الادعاء ضد سيغيف، ومن بينهم مستشار سابق لرئيس الحكومة الإسرائيلي الأسبق، إسحاق رابين، الذي شغل سيغيف منصب وزير للطاقة والبنى التحتية في حكومته عام 1995.

إلى ذلك، قالت وسائل الإعلام الإسرائيلية الليلة إن سيغيف نقل إلى سجن الجلبواع "شطة" الأمني معزز الحراسة، الذي تعتقل فيه دولة الاحتلال الأسرى الفلسطينيين، لكنها أضافت في الأعوام الأخيرة قسماً خاصاً بالسجناء الجنائيين، وقد تم وضع سيغيف فيه.

وكانت السلطات الإسرائيلية قد أعلنت عن اعتقال الوزير السابق غونين سيغيف، وإحضاره إلى تل أبيب من دولة غينيا الاستوائية التي رفضت السماح له بدخول أراضيها بسبب سجله الجنائي. وسمح جهاز المخابرات العامة بالنشر أن اعتقال سيغيف تم الشهر الماضي، وأنه أودع في معتقل خلال التحقيق معه، وفي ظروف من السرية التامة، وكان يتم جلبه للمحكمة لتمديد اعتقاله في ساعات غير اعتيادية، وسط إخفاء ملامح وجهه وهويته لمنع تسريب الخبر.


وتتهم السلطات الإسرائيلية الوزير الأسبق بأنه اتصل بالمخابرات الإيرانية منذ عام 2012، وعمل على تزويدها بمعلومات مختلفة، كما حاول، بحسب لائحة الاتهام الرسمية التي قدمت ضده الأسبوع الماضي، تجنيد مسؤولين إسرائيليين سابقين للعمل مع المخابرات الإيرانية.

وعلى الرغم من ادعاء أجهزة المخابرات الإسرائيلية بأن سيغيف كان هدفاً لمحاولات إيران و"حزب الله" للإيقاع به واختطافه، عندما كان يعمل في القطاع الخاص في مجال الطاقة في شركة شاؤول أيزنبيرغ في فرع الصين وكوريا، إلا أنها لم تستطع تقديم تفسير كيف تمكن من العمل مع الإيرانيين طيلة ست سنوات زار خلالها إيران مرتين، من دون أن تتمكن من كشف اتصالاته مع إيران وتخابره معها. وهو ما قد يعزز ادعاءات سيغيف خلال التحقيق معه بأنه أبلغ مسؤولاً أمنياً رفيع المستوى باتصاله مع الإيرانيين، وبالتالي قد يكون ذلك سبباً في عدم التعرض له، وربما في حقيقة محاولته، كما ادعى في التحقيق، أن يكون عميلاً مزدوجاً وأن يخدع الإيرانيين.