سيد علي يتمرّد على "خرفان الجيش" ويسأل عن الكفتة

03 يونيو 2015
يتوالى سقوط الخطوط الحمراء التي وضعها النظام المصري
+ الخط -

يتوالى سقوط الخطوط الحمراء التي وضعها النظام المصري، فعقب سقوط الرئيس عبد الفتاح السيسي نفسه في مرمى نيران الإعلام، أسقط المذيع "الفلولي" سيد علي، خطاً أحمر جديداً لطالما قدسه الإعلام، ووضع حوله هالة تمنع الاقتراب أو التصوير، وهو الجيش.

وسط انشغال الإعلام المصري بالتطبيل لزيارة السيسي لألمانيا، واصطحابه للفيفٍ من المطبلين والمهللين من الفنانين، لم يلتفت أحد من مقدمي برامج "التوك شو" لانقضاء الفترة الثانية التي منحها الجيش المصري للمصريين، للإعلان عن "جهاز الكفتة" الشهير، الذي وعدهم بالعلاج الشافي من مرض الكبد الوبائي.

سيد علي، صاحب فضيحة الصحافية التي ادعت أنها ناشطة وتم تدريبها لإسقاط النظام، أثناء محاولات الإعلام المصري تشويه ثورة يناير، وفي لحظة شجاعة مفاجئة، هاجم الشؤون المعنوية والقوات المسلحة صراحة. والسبب هو انتهاء الفترة الثانية التي منحها الجيش للإعلان عن جهاز الكفتة الشهير، لصاحبه اللواء إبراهيم عبد العاطي، والذي وعد المصريين مرضى الكبد بالعلاج الشافي.

وطالب الجيش بتقديم اعتذار رسمي للإعلامي الساخر باسم يوسف، لقيامه بحملة شجاعة ضد الجهاز الفضيحة، وذلك عبر برنامجه، وشنّت عليه الأذرع الاعلامية حملة مضادة، ورغم اختلاف علي معه، إلا أنه اعترف أنه كان مصيباً وهو مخطئ.

ولم ينس علي الدكتور عصام حجي أيضاً، الذي هوجم لموقفه من "كفتة" عبد العاطي، وصل لحد اتهامه بالخيانة، ثم انتقل للهجوم على الشؤون المعنوية، التي لم يصدر عنها أي رد بشأن ما وُعد به المواطنون بعلاجهم من "فيروس سي" والإيدز، واتهمهم بمحاولة معاملة الإعلام كالخرفان قائلاً "عاوزينا خرفان ننشر اللي بتقولوه وخلاص".

كما ذهب بعيداً، حين قال بصوتٍ غاضب "أنتم تعملون لدى الشعب من كبيركم لصغيركم، كلكم خدم عند المواطن"، مؤكداً وجوب اعتذراهم واعترافهم بالخطأ، طارحاً سؤالاً جريئاً  "من يحاسب هؤلاء على أخطائهم؟".

إلى ذلك، أكد أنّه الوحيد الذي سيقول هذا الكلام صراحة، وإن كان صادقاً فعلاً في ذلك، "فطوال الفترة السابقة لم يقترب إعلامي أو صحافي من انتقاد المؤسسة التي طالما وصفوها بالمؤسسة الأكفأ وعمود الدولة".

ما يدعو للتساؤل، أن مواقع الأخبار المؤيدة للسيسي وعلى عكس برامج "التوك شو" المشغولة بزيارة السيسي لألمانيا، احتفت بمقطع الفيديو الخاص بهجوم علي على الجيش والشؤون المعنوية، ونشرته على نطاق واسع، ما يعكس مدى التناحر الموجود في أروقة إدارة السيسي، وتخبط الأذرع في تناول القضايا المتعلقة بالجيش والأجهزة السيادية.

بدورهم، استقبل الناشطون على منصات التواصل شجاعة علي بالدهشة العارمة والسخرية في آن واحد، إذ اعتبر وليد "علي فلولياً وكاذباً" ورغم ذلك علق قائلاً "الكلمتين بتوع علي والشؤون المعنوية وباسم يوسف عجبوني جداً".

وعبر أحمد عن دهشته من انقلاب علي على من يديرون الأمور في الخفاء، وقال "سيد علي (وهو من هو) بيعتذر إلى باسم يوسف وعصام حجّي ويشيد بشجاعتهما وصحة موقفهما ضد جهاز الكفته والكفتجي".

أما ندى، فاعتبرت صحوة سيد علي تصب في خانة تبييض وجه الشؤون المعنوية والقوات المسلحة وسحب البساط من تحت أقدام موجة الغضب التي ستنتج عن إعلان فشل المشروع وقالت: "مش متطمنة لسيد علي الصراحة.. ومش مقتنعة إن الجيش وأمن الدولة يسمحوله بالكلام ده... ياما دقت عالراس طبول منكم".

دلالات
المساهمون