سيدة لم تعرف عن إصابتها بالعمى إلا بالصدفة

15 أكتوبر 2017
أسست كارولين مؤسسة غير ربحية (يوتيوب)
+ الخط -

لم تدرك إحدى السيدات الإيرلنديات أنها مصابة بالعمى حتى بلغت 17 عاماً، بعد أن أخفى عنها والداها طبيعة حالتها الصحية.

واكتشفت كارولين كاسي أمر مرضها بطريق الصدفة خلال نقاش يخص حصولها على رخصة للقيادة.

ولم تلاحظ كارولين أنها مختلفة عن أقرانها في المدرسة، وقالت لصحيفة "ديلي تلغراف"، لم أعرف أن أي شيء يسير بشكل خاطئ معي.

لقد كانت ترتدي النظارات وكانت درجاتها الدراسية لا تختلف عن غيرها.

وفي نقاش مع أخصائي بصري عرفت الحقيقة، حيث أخبرته أنها ترغب في الحصول على رخصة قيادة، لكنها لم تفهم لماذا نظر إليها باستغراب.

كانت كارولين تعاني من المهق العيني، وهو حالة وراثية تتسبب في فقدان البصر الدائم، ويصنف قانونياً على أنه عمى، رغم أن كارولين لم تفقد قدرتها على الإبصار بشكل كامل.

وكان والداها على علم بمرضها منذ أن كانت في عمر 6 شهور، لكنهما أبقيا الأمر سراً.

وتتذكر أن والدتها انهارت واعترفت أنها كانت تُعتبر عمياء قانونياً، عندما واجهتها بالأمر.

والآن تقول السيدة التي أصبحت في عمر 35 سنة، إنها ليست غاضبة من والديها لأنهما أخفيا الأمر عنها.

وتستطيع أن ترى الوجوه القريبة، لكن على بعد قدمين، يصبح الأمر وكأنه مشهد خارج بؤرة التركيز حتى لو ارتدت النظارات.

وعبّرت كارولين عن عدم راحتها لتصنيفها معوقة، وواصلت حياتها بشكل عادي حتى عمر 28 سنة، إلى أن أصبح من غير الممكن إخفاء السر أكثر، حيث طُلب منها أخذ إجازة من عملها كاستشارية إدارية.

وبعد 12 شهراً من التفرغ، قررت كارولين أن تترك عملها نهائياً، وتنشئ مؤسسة غير ربحية لتعزيز الصورة الإيجابية عن المعوقين.

(العربي الجديد)

دلالات
المساهمون