عادت سيدة زمبابوي الأولى، غريس موغابي، المثيرة للجدل، إلى الأضواء مجدداً، بعدما اتهمتها عارضة أزياء جنوب أفريقية بضربها، قبل أسبوع.
وزادت موغابي الأمور تعقيداً بعدم حضورها إلى مقر شرطة جوهانسبرغ والخضوع للتحقيق، ومغادرتها البلاد على عجل عائدة إلى زمبابوي، ثم حصولها، أمس الجمعة، على حصانة دبلوماسية من جنوب أفريقيا تحميها من الملاحقة القضائية.
ولم تخل حياة السيدة الأولى من الإثارة والفضائح والشائعات، منذ ارتباطها برئيس زمبابوي، روبرت موغابي، عام 1996.
تعرفوا إلى أبرز تفاصيل حياتها:
خاضت غريس موغابي علاقة غرامية سرية مع رئيس زمبابوي المتزوج الذي يكبرها بأربعين عاماً، أثناء فترة توظيفها كعاملة على الآلة الكاتبة في البيت الرئاسي. وأشارت إلى أن موغابي بدأ بالتقرب منها وسؤالها عن عائلتها، لافتة إلى أنها نظرت إليه كأب، ولم تتوقع أن يُعجب بها، وذلك خلال مقابلة معها آخر الثمانينيات.
في تلك الفترة، كانت زوجة الرئيس الأولى، سالي، مريضة وتحتضر، لكن الرئيس أفاد لاحقاً بأنها علمت بشأن علاقته بغريس ولم تعارض، بل وافقت أيضاً على زواجه منها. وتوفيت الزوجة الأولى عام 1992، إلا أن غريس وروبرت لم يتزوجا إلا بعد أربعة أعوام، في حفل زفاف فاخر.
وكانا قد أنجبا صبياً وفتاة قبل ذلك، ثم رزقا بابن ثالث بعد الزواج عام 1997، علماً أن لديها ابن من زواجها الأول. وانتشرت إشاعات وتقارير إخبارية عدة عن خيانتها زوجها أكثر من مرة.
ولقبها المعارضون في البلاد بـ"غوتشي غرايس"، بسبب تبذيرها وإدمانها على التسوق من العلامات التجارية العالمية الباهظة، مثل "غوتشي". ويقال إن موغابي أنفقت في ساعات عدة مبلغ 120 ألف دولار أميركي أثناء رحلة تسوق في العاصمة الفرنسية باريس.
كما بنت قصرين لها، وأثار قصرها الأول "غرايس لاندز" جدلاً واسعاً بسبب الإنفاق الباهظ عليه، وتم بيعه لاحقاً إلى الرئيس الليبي المخلوع، معمر القذافي. وانتهت من بناء القصر الثاني عام 2007، وكلف حوالي 26 مليون دولار أميركي. وقبل عام 2004، سحبت أكثر من 6 ملايين دولار أميركي من بنك زمبابوي المركزي.
وتخضع السيدة الأولى مع زوجها لعقوبات عدة من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، وبينها حظر السفر، وذلك بعد منع الاتحاد الأوروبي من مراقبة الانتخابات الرئاسية عام 2002.
وعام 2010، ظهر اسم غريس موغابي في تسريبات "ويكيليكس"، واتهمت مع آخرين بتجارة الألماس غير المشروعة، ما دفعها إلى مقاضاة الصحيفة التي نشرت مضمون التسريبات، ومطالبتها بمبلغ 15 مليون دولار أميركي، ولا تزال القضية عالقة.
وحصلت على شهادة دكتوراه عام 2014 من جامعة زمبابوي، بعد شهرين فقط من التسجيل، ولا وجود لأطروحتها في أي مكان، ما دفع الكثيرين لوصف هذه الشهادة بالاحتيالية. وتولت، في العام نفسه، قيادة العصبة النسائية في "الاتحاد الوطني الزمبابوي الأفريقي".
مصدر الصور: Getty
(العربي الجديد)