وصل المدرب الإسباني كيكي سيتين المتخصص بكرة القدم الجميلة والمبدعة، إلى برشلونة خلفاً للمقال إرنستو فالفيردي، وأطلق تصريحه الشهير الذي قال فيه إنه عندما يتسلم الجهاز الفني لأي فريق، فسيضمن الجميع مشاهدة مواجهات مميزة.
لكن ما حدث منذ تسلم كيكي سيتين مقاليد الجهاز الفني لنادي برشلونة، تكشفه الأرقام التي تقول إن 16 مباراة أوضحت للجميع عدم اختلاف نظام اللعب للبارسا عن الذي كان يطبقه المقال إرنستو فالفيردي، بحسب ما ذكرته صحيفة "ماركا" الإسبانية.
وأبدى كيكي سيتين غضبه الشديد خلال المواجهة الأخيرة التي فاز فيها برشلونة على أتلتيك بيلباو بهدف نظيف، ما يعني أن رفاق النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي لا يقومون باتباع الخطط والتعليمات التي يضعها المدرب الإسباني في المباريات.
وأوضحت الصحيفة أن طريقة لعب نادي برشلونة في المواجهات الأخيرة لا تجعل كيكي سيتين فخوراً بما يقدمه، وبخاصة أن الجميع يذكر المباراة التي قدمها المدرب الإسباني عندما كان يشرف على ريال بيتيس وفاز حينها على برشلونة بأربعة أهداف مقابل ثلاثة في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2018.
وتوجه جماهير نادي برشلونة أسئلتها بشكل يومي عبر وسائل التواصل الاجتماعي وفي الجلسات التي تتابع فيها المباريات بشأن الشخص الذي من الممكن أن يتم لومه على أداء بطل الدوري الإسباني بالموسم الماضي، لا سيما أن لاعبي البارسا هم الذين وافقوا على إقالة إرنستو فالفيردي، بعد الهزيمة ضد أتلتيكو مدريد بكأس السوبر الإسبانية.
وتوقع الجميع أن إقالة إرنستو فالفيردي ستشكل ردة فعل قوية لدى اللاعبين الذين كانوا لا يفضلون طريقة لعبه، من خلال تقديم الأداء الكبير في المواجهات بالبطولات المحلية والقارية، لكن لم يحدث شيء يذكر، حتى أن ميسي نفسه قال إن مدربه المُقال لم يكن مسؤولاً عن الخسارة أمام روما وليفربول بدوري أبطال أوروبا، ووجه اللوم إلى رفاقه، وهذا ما يحدث حالياً في كواليس البارسا.
ورغم قيام إدارة برشلونة في سوق الانتقالات الصيفية الماضية بتعزيز الفريق بالنجم الفرنسي أنطوان غريزمان والهولندي فرانكي دي يونغ، لكن لم يُظهر اللاعبان حتى الآن ما يتمتعان به، ما أثار استغراب جماهير البارسا.
وختمت الصحيفة أن ما يجري داخل نادي برشلونة لا أحد يُمكن أن يفسره بشكل جيد، لأن الأرقام وطريقة لعب الفريق في المواجهات الأخيرة، تثبت أن أخطاء البارسا ليست غلطة إرنستو فالفيردي وكيكي سيتين أيضاً.