سيارات المستقبل تشعر بالأعطاب

تواصِل العديد من الشركات أبحاثها المتعلقة بتطوير السيارات ذاتية القيادة، وقد بدأت شركات مثل نيسان في اختبار هذا النوع من المركبات. وتعتزم الشركة اليابانية اختبار سيارات أجرة ذاتية القيادة على الطرق اليابانية، اعتباراً من شهر مارس/آذار من العام المقبل. ويبدو أن سيارات المستقبل لن تتميز بالذكاء فحسب، بل ستكون قادرة على الشعور بالألم، حيث يعمل باحثون من جامعة "كليمسون" في الولايات المتحدة الأميركية على تطوير مادة يمكنها تزويد المركبات بنظام يحاكي "الجهاز العصبي" لدى الإنسان. 

وقد حصل المشروع على تمويل من الجيش الأميركي. وأشار الفريق الباحث إلى أن التقنية الجديدة يمكنها أن تتيح للمركبات الشعور بموضع الأضرار وتنبيه المستخدم، عبر إظهار رسالة على شاشة الهاتف. ولتطبيق التقنية، قام الباحثون بدمج مادة ممغنطة في هيكل المركبات، إذ يمكن لهذه المادة تحديد مكان العطب الذي تعرضت له السيارة بدقة كبيرة، وعلى عكس بعض التقنيات المنافسة، لا يعتمد النظام الجديد على أجهزة استشعار خارجية، ويكفي أن يتم تزويد هيكل المركبات بطبقات من المادة الممغنطة أثناء عملية التصنيع. وقبل أن يتم دمج التقنية في السيارات، من المرتقب أن تستفيد المركبات العسكرية من الابتكار، حيث عادة ما تكون تكلفة إصلاح الدبابات والطائرات العسكرية مكلفة. ويطمح الجيش إلى أن تساهم التقنية في تخفيض تكلفة صيانة المعدات العسكرية. وعليه، يمكن الانتظار ما بين 10 و20 سنة لكي نرى التقنية في سيارات المستقبل.

تجدر الإشارة إلى أن العديد من الأبحاث تعمل على تطوير تقنيات مشابهة، حيث تمكن باحثون من جامعة "هانوفر لايبنيز"، في ألمانيا، من تطوير نظام عصبي اصطناعي يتيح للروبوتات الشعور بالألم.